الجزائر

رؤية استراتيجية للرئيس تبون للانفتاح على الأسواق الجديدة


أكد المحلل السياسي والباحث الأكاديمي، مصطفى بورزامة، أن انضمام الجزائر الى منطقة التبادل الحر الافريقية تعكس الرؤية الاستراتيجية العميقة جدا لرئيس الجمهورية، الذي يسعى للانفتاح على الأسواق الجديدة بالاعتماد على الاقتصاد المنتج، من خلال إبرام عدة شراكات خاصة في ظل المشاريع الواعدة التي تزخر بها الجزائر، على غرار غارا جبيلات بالجنوب ومشروع إنتاج الفوسفات بشرق الوطن.قال بورزامة، في اتصال مع "المساء" إن هذه الحركية تأتي بعد الزيارات التي قام بها الرئيس تبون، إلى الخارج وكذا الإنزال الدبلوماسي الذي شهدته الجزائر خلال الأربع سنوات من قبل العديد من الدول الأوروبية وحتى الولايات المتحدة الأمريكية التي تطمح لإقامة شراكات مع الجزائر.
وأوضح المحلل السياسي، أن الرئيس تبون، فرض في تعاملات البلاد الاقتصادية منطق "رابح-رابح" وعدم المساس بالسيادة وفق مبدأ الند بالند، والذي من شأنه بناء اقتصاد منتج يحقق في المستقبل الأمن في بعده الغذائي والصحي والاستثماري. وأضاف أن هذه الرؤية الاقتصادية تتطلب وجود أسواق تمكن من تسويق بعض المنتوجات على غرار إفريقيا التي خرجت من عباءة فرنسا و الاستعمار، في ظل بروز جيل جديد يريد من الجزائر ومن كل الدول الإفريقية الأخرى وضع اليد في اليد للوصول إلى تنمية مستدامة.
وأشار المحلل، إلى أن الجزائر تلعب دورا كبيرا من خلال موقعها الاستراتيجي وكذا مشاركتها في حل الأزمات في الساحل الإفريقي ودول الجوار مما يجعلها شريكا موثوقا، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس تبون، في العديد من المرات على ضرورة التوجه نحو إفريقيا وفق الدبلوماسية الاقتصادية التي من شأنها إنشاء بنوك وفتح ممرات برية عبر موريتانيا والنيجر ومالي وأخرى بحرية تعبد الطريق أمام رجال الأعمال الجزائريين للاستثمار في دول القارة.
ويرى بورزامة، أن المساعدة السياسية في حل الأزمات في بعض الأحيان لا تكفي، لأن هذه الدول تواقة لتأمين مناطقها من خلال التنمية المحلية، خاصة وأن الجماعات الإرهابية الناشطة في مناطق من القارة على غرار الساحل تستغل هشاشة هذه الدول.
وأوضح أن الروابط الدبلوماسية القوية جدا بين الجزائر والدول الإفريقية من شأنها أن تنعكس أيضا على الجانب الاقتصادي، من خلال مرافقة ذلك بإجراءات عملية مثل فتح فروع بنوك جزائرية في الدول الإفريقية وتوفير بعض المواد التي تحتاجها هذه الدول.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)