رؤوس قوائم «الأفلان» لم تحمل مفاجآت

لم تحمل قوائم المترشحين التي فضلت قيادات الأحزاب الإعلان عنها في آخر لحظة، مفاجآت تذكر، على الأقل في الجزء الأول الذي تم الكشف عنه، ورغم الحديث عن ترؤس الوزير الأول عبد المالك سلال قائمة العاصمة لحزب جبهة التحرير الوطني، إلا أنه تبين أنها مجرد «إشاعات»، وهو ما ينطبق أيضا على عودة وزراء سابقين من خلال البرلمان، إذ لم يرد أي اسم في الجزء الأول من القائمة التي تم الكشف عنها، فيما عاد برلمانيون حاليون.قياسا إلى الضجة وكذا الترقب الذي كان سبب مرحلة إعداد وقائم المرشحين عن الحزب العتيد، فإن القائمة الأولية المعلن عنها كانت عادية، ولم تحمل رؤوس قوائم تجعلها تشكل الاستثناء، لاسيما وأن الحديث في الكواليس أشار إلى عدة أسماء منها كبار المسؤولين على غرار الوزير الأول عبد المالك سلال، على أساس أنه سيترأس المجلس الشعبي الوطني في العهدة التشريعية الثامنة، الذي لم يترأس قائمة العاصمة في نهاية المطاف، وترأسها وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد السلام شلغوم.واستنادا إلى الجزء الأول من القوائم التي تم الكشف عنها في انتظار تأكيدها ، تم الكشف عن الوزراء الحاليين المرشحين إلى العهدة البرلمانية، على غرار عبد القادر وعلي وبوجمعة طلعي وعائشة طاغابو، إلى جانب الوزير السابق محمد جلاب، أما بخصوص الوزراء السابقين بينهم عمار تو ورشيد حراوبية وعبد العزيز زياري وغيرهم... الذين كان من المتوقع عودتهم من خلال الاستحقاقات التشريعية ل 2017، فإن مصير البعض قد تحدد، فيما ينتظر الباقون الكشف عن الولايات المتبقية.وإذا كان مصير الوزراء السابقين قد حسم، فإن النواب الحاليين وفق البعض منهم، بعدما تمكن مجددا من افتكاك ريادة القائمة، مثلما هو الشأن بالنسبة لرئيس لجنة المالية محجوب بدة، الذي يترشح لعهدة برلمانية ثالثة، بعدما وضعته القيادة على رأس ولاية المدية، لكن الأمر يختلف لزملائه عن نفس التشكيلة بينهم محمد جميعي، وبهاء الدين طليبة الذين لم يتمكنا من ترأس قائمتي تبسة وعنابة على التوالي هذه المرة، التي ترأسها مومن غالي بتبسة، ووزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي بعنابة.وبالمقابل الأمر اللافت للانتباه، أن الحزب العتيد كشف عن جزء فقط من الولايات، ما يؤكد بأن عملية إعداد القوائم التي تمت بفندق «المنكادا»، لم تكن هينة، كما يعكس حرص قيادة الحزب على تفادي غضب من لم تدرج أسماؤهم على رأس القوائم، أو حتى في مراتب أخرى، من خلال الكشف عن النتائج على مرحلتين، وقد تحمل المرحلة الثانية مفاجآت، إلا أن الأمر الأكيد أن الولايات المتبقية كان التنافس فيها شديدا، والقيادة وجدت صعوبة في الحسم.