رأينا/ نداء سلال.. وتهديد النقابات

قبل أيام معدودة عن موعد الدخول المدرسي لموسم 2013 - 2014، يعود ملف التربية إلى الواجهة، من خلال التهديدات التي أعلنت عنها بعض نقابات التربية التي أعطت مهلة لوزير القطاع، لا تتعدى الشهر، للتكفل بانشغالاتها ومطالبها قبل العودة إلى الإضرابات والاحتجاجات.يحدث هذا في ظل النداء الذي وجهه الوزير الأول عبد المالك سلال إلى هذه النقابات من أجل انتهاج أسلوب الحوار والتعاون من أجل إرساء ثقافة تربوية حقيقية، ويحدث هذا في ظل إصرار النقابات على مواصلة احتجاجاتها، من خلال المطالبة بحقوقها العديدة مثل القانون الأساسي، السكنات الوظيفية، طب العمل، المناصب المكيفة، إعادة النظر في منح الإمتياز والمنطقة التي ترى النقابات أن تطبيق مراسيمها تم بطريقة عرجاء. والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يبقى مصير التلميذ ككل موسم رهين القبضة الحديدية التي تتجدد عند كل دخول مدرسي بين نقابات التربية ووزارة بابا أحمد؟
وإذا كانت الإضرابات والاحتجاجات التي ميزت المواسم الماضية قد تسببت في العديد من الأزمات، ورهنت مستقبل التلاميذ وألقت بظلالها على السير الحسن للبرامج التربوية المسطرة، فهل يمكن اعتبار النداء الذي وجهه الوزير الأول بمثابة مهلة لإطفاء النار التي ألفنا اشتعالها في البيت التربوي، ثم ما هي الضمانات التي تقدمها الوزارة الوصية للنقابات من أجل تفادي الصدام المعتاد وتكرار سيناريوهات المواسم الماضية؟!