الجزائر

رأي حار«النصر» الذي يولد كل يوم من جديد



رأي حار«النصر» الذي يولد كل يوم من جديد
احتفلت أمس الزميلة «النصر» اليومية الصادرة بالشرق الجزائري بذكرى 50 سنة على تأسيسها على غرار جريدة الجمهورية التي هي بدورها احتفلت بذكرى مرور 50 سنة على إصدارها.ويأتي هذا الإحتفال عندما قررت الحكومة الجزائرية عشية الاستقلال إنشاء جرائد باللغتين لسد الفراغ الاعلامي الذي تركه الاستعمار، فكانت «الشعب» و«المجاهد» بالوسط و«النصر» بشرق البلاد و«الجمهورية» بالغرب.
وقد مرت «النصر» على فترتين حين كانت تصدر بالفرنسية ثم عربت في السبعينيات تدريجيا فصارت هذه الأخيرة تحتل مساحة إعلامية هامة بشرق البلاد من حيث التغطية الصحفية أو التوزيع وصارت تحتل المرتبة الأولى ضمن الصحافة العمومية واضعة تحت أعينها شعار «الحق في الاعلام والموضوعية في التحليل» وهو المنهج الذي يقول عنه مديريها السيد العربي ونوغي «من الصعب حتى لا أقول من المستحيل أن نرصد بدقة متناهية مشوار الجريدة وهي تحتفل ب 50 سنة من وجودها، هذه الجريدة وعلى حد تعبير أستاذة الصحافة المعاصرة «جوزيف بوزيف» هي التي تولد كل يوم من جديد واعتقد أن الحلم بالجريدة الميثالية هو سراب يرتسم في أفق كل ناشر أو صحفي يدخل مهنة المتاعب لأول مرة بهاجس تغيير الأشياء وفي أتعس الحالات «فضحها» وجعلها معلومة للجميع، جميع القراء.
في هذه الجريدة «الخمسينية» شموع أنارت درب الأعلام من أجل تثقيف وإعلام الناس بشكل بسيط ومباشر «السهل الممتنع» ويشهد الكثير من القراء أن جريدة النصر كانت سببا في نجاحهم المهني، بفضل الاطلاع المباشر على كل جديد تحمله كل يوم من مواضيع واعلانات.
وتعد جريدة «النصر» مدرسة وموسوعة لما تحمله وما حملته من أخبار ومعلومات لقد صارت قبلة الباحثين والمؤرخين من حيث التنقيب في أرشيفها الذي يحمل كما هائلا من المعلومات غير متوفرة في الكتب والمجلات ولا حتى في الانترنيت، لقد صارت تؤرخ للأحداث بل هي شاهدا على أحداث تبدو في الوهلة الأولى أنها بسيطة ومحلية، لكنها مع مرور السنوات تصبح ذات أهمية كبرى ومصدر إلهام الاساتذة.
لقد أصبح تاريخ 28 سبتمبر 1963 منقوشا على جدران وحارات مدينة قسنطينة الذي يؤرخ لميلاد قلعة إعلامية أنارت دروب وأزقة المدينة العتيقة.
كما أنارت القرى والمداشر والمدن المجاورة بالمعلومات والمعارف الواسعة.
من عاصمة الغرب الجزائري نحي كل من عمل ويعمل بجريدة النصر من عمال وتقنيين وصحافيين بل نذهب بعيدا نحي كل قرائها الأوفياء الذين احتضنوها، وبفضلهم صارت تحتفل بعيد ميلادها «الخمسين» الأول على أمل «الخمسين» الثاني..




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)