الجزائر

رأي حار استفزاز السفهاء!



الجزائر منذ أن دخل الإسلام إليها أصبحت وبقيت وستظل إلى الأبد بلدا مسلما يدين سكانه بالإسلام ويغارون عليه ويدافعون عنه واتخذوه شعارا لتحرير بلدهم من أكبر قوة استعمارية عالميةففرنسا وما أدراك ما فرنسا التي احتلت الجزائر لمدة قرن و32 سنة لم تستطع أن تطمس عقيدة الشعب الجزائري الذي كان الأغلبية منه أميين لا يحسنون القراءة ولا الكتابة ولكنهم يحسنون المحافظة على دينهم وتوريثه لأجيالهم.
ولكن مع تطور العصور ودخول القنوات والغزو الاعلامي ظهرت مبادئ جديدة على المجتمع خصوصا ضعاف النفوس فراحوا ينسلخون عن بني جلدتهم وعن دينهم ويتبنون أفكارا هدامة باسم حرية المعتقد وحرية الديانة واللائكية وكلمات لا يفقهون معناها بل ووصلت بهم ليس الجرأة إنما الوقاحة لحد استفزاز مشاعر المؤمنين والصائمين على غرار ما حدث أول أمس حين تجمعت شرذمة من الصائمين بمنطقة القبائل وأقامت مأدبة غذاء عام في شهر رمضان من أجل استقطاب الرأي العام.
ولكن لحسن الحظ لم يأبه أحد لهذه الشرذمة مهما حاولت استفزاز المشاعر واللعب على الوتر الحساس، وانفضت بدون تحقيق مرادها الذي كانت تود الوصول إليه وهو بالدرجة الأولى أنهم فئة مضطهدة في مجتمع لا يؤمن بالتعدد وحرية المعتقدة وهكذا انفضوا مدحورين مذمومين لا أحد انتبه إليهم أو أعطى لفعلهم ذلك قيمة فهم بالنسبة للمجتمع لا حدث وكأن شيئا لم يحدث وبذلك لم تفويت الفرصة عليهم.
فما فعله هؤلاء لا يعبر عن قناعة دينية أو أخلاقية ولا يمثل أي قيمة اجتماعية أو ثقافية إنما هو سفاهة والسفيه لا يؤخذ برأيه أو يقام له وزن لا سيما إذا كان يريد تحقيق ذاته على حساب الأغلبية بواسطة الإستفزاز وخدش المشاعر. مشاعر بالدرجة الأولى ؟ مشاعر منطقة القبائل موطن الدّين والزوايا الرحمانية والشيخ الورتيلاني والكثير من العلماء والأعلام والشيوخ الذين ذادوا ودفعوا بكل ما أوتو من قوة لأجل رفع راية الإسلام بالمنطقة التي بقيت واقفة أبية لا تهزها الأعاصير والدبابات فما بالك بحشرات حقيرة لا تهش ولا تنش إنما تطبق ما تمليه عليها قوات حاقدة مندسة لا تريد لهذه الأمة المسلمة أن تتوحد بالإسلام.
فالإسلام أصبح البعبع الذي يخيف في كل مكان ويذكرّنا تصرف هذه الشرذمة التي يخيفها الإسلام بحادث الخمار فمجرد خرقة صغيرة. أخافت أوربا وفي مقدمتها فرنسا وقامت من أجلها القيامة وأصبحت مادة إعلامية واسعة ولكن نقول لهؤلاء لن تبلغوا مرادكم ولن تسمعوا أصواتكم فأنتم مجرد غراب ينعق في مكان خال فاكتفوا بانتهاك حرمة رمضان وتدخين السجائر ولا تنسوا في الأخير أن التدخين مضر بالصحة ها ها ها أما الصيام فهو جُنّة لا يدرك قيمتها إلا حكيم حليم وليس سفيها مسفها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)