الكتابة الإبداعية والكتابة الإعلامية والكتابة الفنية (ثلاثية) مرتبطة بأصحاب الأقلام المتواجدة في مسار رابطة الأقلام التي هي مرتبطة بالحرية وبتلك الميزة تتألق وتتفوق على مسار رابطة الأرحام المرتبطة بإنتقاء الإختيار فأنت في الأولى تختار ما تكتب وما تقرأ ولمن تكتب ولمن تقرأ وفي الثانية فأنت لا تختار أصولك ولا تختار فروعك وهنا المفارقة ولكن بعض العناصر في فضاءات الإبداع والإعلام والإمتاع يحولون الصحافة إلى سخافة والفن إلى عفن والأدب إلى قلة أدب لأنهم يسرقون إنتاج غيرهم بلا حياء ولا ماذا يقال لعناصر تسلب عصير الرؤوس ورحيق النفوس وتهدم جماليات صلة الأقلام بلا ضوابط مهنية ولا روابط إنسانية.فما قيمة عنصر جامعي يسرق أبحاث غيره؟ وما قيمة صحافي يسرق مقالات غيره وما قيمة فنان يسرق ألحان وقصائد غيره؟ فأين المصداقية وأين أخلاقية المهنة ؟! فالله كرم الإنسان وعلمه البيان وأعز القلم وأقسم به قال تعالى خلق الإنسان علمه البيان (سرة الرحمن : 3 4) وقال عز وجل «ن والقلم وما يسطرون» (سورة القلم : 1) حقا إنه عصر الدمى واحد يكتب ويتعب والآخر ينهب ويكذب وهذا يذكرنا بقول الشاعر العربي وليد صوالحة ومنطق عصر الدمى دائما ، غراب يطاول مجد النسور وفي نفس المجال لنفس العنصر.
«إلهى تمطى الظلام وعم ، وأغرق في الزيف كل القيم»
وآخر مشهد تمثل في إستطلاع أرسله (سارق جهد غيره) إلى منبر إعلامي به عنصر ناقد يعشق كشف الأقلام الحربائية القزحية البلعوطية فوضعه جانبا وكتب ملاحظته مسروق من الصحافي وقد نشر سنة 1983م فمتى تلتزم الأقلام بمصداقية الصحافة وتتخلى عن فعالية السخافة ؟!.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/09/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : صالح رويبي
المصدر : www.eldjoumhouria.dz