الجزائر

رأي ح (أ) ر: «عيد» به عاد «الأمير» المجاهد !



رأي ح (أ) ر: «عيد» به عاد «الأمير» المجاهد !
ونحن نستقبل الذكرى (51) لإستعادة السيادة الوطنية والقيادة الذاتية فإننا نتذكر رموزنا البطولية في الميدان ورموزنا الابداعية في البيان وعلى سبيل المثال لا الحصر الأمير عبد القادر الجزائري ومحمد العيد آل خليفة (1904-1979م) الذي خص الأمير بالقصيدة الرائعة «الرفات الحي ... أهلا وسهلا بالأمير» بمناسبة نقل رفات رمز الكفاح الجزائري من سوريا الى أرض الوطن في جويلية 1966م وقد اشتملت التحفة الشعرية على 59 بيتا وفاتحتها «... تبارك نصر بالبطولات شاهد وعيد به عاد الأمير المجاهد» وخاتمتها «... ويقضي بها الأشخاص لاريب نحبهم وتبقى عليها الذكريات الخوالد».إن عودة "الرمز" لها أكثر من دلالة إنها رسالة للغرباء الدخلاء أبناء فرنسا الاستدمارية (الإستعمارية) لقد عادت الجزائر الى سيادتها وعاد الأمير الى أرضه ... رغم كل الفواجع والمواجع المبثوثة على مسار 132 سنة من الاحتلال والاختلال وبين الحاء .. والخاء جرائم لا تنسى ولا تقصى من ذاكرة الأيام و (ذاكرة الأنام) وقد توج (عار فرنسا) بالجزائر ب (عار) «تمجيد الاستعمار» و تكريم الخونة والقتلة والمرتزقة ولطمس هوية التاريخ تم فعل «تهريب أرشيف الثورة الجزائرية» لستر تاريخ إستعماري دموي أساسه القتل والتعذيب والنفي (وكاليدونيا الجديدة) تبقى الموقع الحي لإدانة الإستعمار.
... وكما هو معلوم فإن الأمير عبد القادر كان النموذج الإنساني الحي «لتسامح الأديان» و «حوار الحضارات» وحمايته «للمسيحيين» الوسام الإنساني الذي ناله عن جدارة واستحقاق والعالم برموزه وبلدانه قدم للأمير الجزائري جوائزة وشتى الهدايا الرمزية الخالدة.
وقد حاولت بعض العناصر لسبب أو لآخر تشويه الرمز بالاتهامات المغرضة مثل الماسونية والاستسلام بل أن إنجاز الفيلم الخاص به بقي «أمنية» بلا تنفيذ وحتى نزع صورته من الورقة النقدية واستبدالها بصورة (ثور بري) اقلقت نفوس ورؤوس أبناء الجزائر الأحرار لذا لابد من محاربة ثقافة النسيان ومناهج التحريف والتزييف في سيرة ومسيرة الثوار والأحرار حتى لايطغى «البهتان» على «البرهان» والميدان أحسن بيان لكل صاحب بصيرة وبصر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)