الجزائر

رأسها المدبر أصاب شرطيا بعاهة مستديمة وبتر أصابع شاب سقوط عصابة ''الوحش'' في باب الوادي



سقطت عصابة ''الوحش'' الإجرامية، أخيرا، في أيدي عناصر الأمن، وهي العصابة التي زرعت الرعب في وسط العاصمة وأحياء مناخ فرنسا، وادي قريش وبوفريزي بباب الوادي، ويحمل أفرادها المطلوبون أمام العدالة سجلا مثقلا بالاعتداءات والسرقة، آخرها محاولة قتل شاب كاد يلفظ أنفاسه متأثرا بالتعذيب تحت أيدي الرأس المدبر الملقب بـ''الوحش''.  أحكمت العصابة سيطرتها على العديد من أحياء باب الوادي، مستبيحة حرمة وأمن الحي العتيق، محوّلة العديد من الأحياء إلى مقاطعة خاصة بها، يقودها في ذلك الرأس المدبر ب.س (23 سنة)، الذي تبيّن بعد توقيفه أنه لا يحمل من أوصاف الوحش شيئا.
وكان أفراد العصابة من محركي أعمال الشغب التي عرفتها باب الوادي منذ بداية السنة، حيث تورطوا في قضايا السرقة، الكسر والسطو على المحلات التجارية، التصدي للقوة العمومية، والاعتداء على السكان بالأسلحة البيضاء، فأفرادها لا يتحركون عادة إلا وهم مدججين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء، والسيوف تحديدا. وتم توقيف أفراد العصابة الخمسة، حسب مصدرنا، وهم على متن حافلة في طريقهم إلى تيزي وزو، لمتابعة مقابلة بين الفريق المحلي وفريق مولودية الجزائر. وما إن أعطى عناصر الأمن إشارة بالتوقف لسائق الحافلة، حتى عمد ركابها لإلقاء كل ما كانوا يحملونه من أسلحة بيضاء ومحظورات عبر النوافذ، وهي سيوف يفوق طولها المتر، خناجر من الحجم الكبير، سكاكين الجيب الصغيرة الحجم، قارورات الغاز المسيل للدموع، وإشارات النجدة الخاصة بالبواخر (السينيال).
واقتاد عناصر الفرقة الجنائية بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية للعاصمة خمسة أفراد من العصابة، وهم الرأس المدبر ب.س (23 سنة) والملقب بالوحش، ه.م (22 سنة)، م.م (23) سنة، ب.م ، (23 سنة) و ب.ع.ع ، وجميعهم كانوا محل بحث من قبل العدالة. وكان المتهم الرئيسي قد تورط، مؤخرا، في محاولة قتل شاب نكّل به، وطالته على يدي الوحش كل أنواع التعذيب بالأسلحة البيضاء على طريقة عصابات المافيا، حيث بتر له إصبعين بالسيف، وسبب له عدة جروحا في أنحاء متفرقة من جسمه، وترك له جرحا غائرا على مستوى القدم، إضافة إلى كدمات في الرأس، وتركه ينزف بين الحياة والموت، حيث نجا بأعجوبة من الموت المحقق ليعيش بعاهة مستديمة.
ولم يتوقف الوحش عند هذا الحد، حيث تسبب في شهر رمضان الماضي بعاهة مستديمة أيضا لشرطي كان يؤدي مهام حفظ الأمن في أحداث الشغب التي شهدها الحي العتيق، حيث وجه له الوحش ضربة بالسيف على ذراعه وكاد يشطرها إلى نصفين، حيث لم يعد الضحية يقوى على تحريك يده.
ويواجه المتهمون الذين يتواجدون رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية لسركاجي تهما جنائية، منها تكوين جماعة أشرار من أجل جناية، محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، الاعتداء بالأسلحة البيضاء متبوعة بالتهديد، تحطيم ملك الغير، التعدي على رجال القوة العمومية، تحطيم أملاك الدولة وانتحال هوية مستعارة. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)