في كل مهرجانات المسرح في العالم يسعى المنظمون بالدرجة الأولى إلى إعطاء فرصة اللقاء للضيوف للكلام حول التجارب المسرحية ولتبادل الخبرات، إلا عندنا لم أستطع فهم هذه ''الخالوطة'' التي يصر عليها كل سنة منظمو المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالعاصمة،
إنهم يقومون بنفي الضيوف في فنادق بعيدة عن دار الأوبرا·· وأحيانا يعمدون إلى تفريقهم في فنادق الساحل من (مزافران) إلى (الشاطئ الأزرق) والبعض يضعونهم في (السفير) بقلب العاصمة·
ويتكبد الضيوف في فنادق الساحل من الجهة الغربية المشاق في الوصول إلى قلب العاصمة وقد تستغرق الرحلة ساعتين من حرق الأعصاب وانتظار انفراج زحمة المرور، والعاصمة كما يعلم الجميع مزدحمة في النهار ·· ضف إلى ذلك أن المنظمين لم يراعوا إعطاء فرصة للضيوف الأجانب للتمتع بالتسكع في العاصمة وارتياد أماكنها المشهورة في التاريخ، كل سنة يصر المنظمون على ارتكاب نفس الخطأ ·· رغم أن جمع المشاركين في مكان إقامة واحد بقلب العاصمة سهل جدا ·· أطرح هذا التساؤل وفي رأسي أكثر من فرصة أضعناها في تعريف المبدعين الأجانب بجمال بلادنا ·· مثلما يحدث كل سنة في ''عكاظية الشعر'' ·· حيث يعتقل الشعراء في فندق الشيراطون، ويحرمون من ملامسة بهاء العاصمة ·· لست أدري ما يدور في عقول المنظمين؟! ما هذه العقلية التي لا أفق لها!؟ أم أن في الأمر إن·· لست أدري!!!
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/05/2010
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد الله الهامل
المصدر : www.djazairnews.info