صدر للروائي الجزائري الصديق الحاج الزيواني مؤلف جديد عن دار * بوهيما * للنشر والتوزيع بعنوان * رُقوش.. لوحات سردية وحفريات أنثروبولوجية من عالم الصحراء*، وهي مجموعة من النصوص التي نشرها الكاتب على صفحات النادي الأدبي لجريدة الجمهورية ضمن ركنه الأسبوعي* ثرثرة من الجنوب*، والتي عكست روح الصحراء وجوهرها النفيس، بين قصور الطين والنخيل، وبين كثبان الرمال ومواويل الأجداد ...نصوص عبرت الزمن ورحلت بالقارئ إلى عوالم الجغرافيا الجنوبية، لترسم أمامه ثقافات متوارثة وطقوس احتفالية متداولة وحكايات شعبية راسخة .الكتاب الذي سيوقعه الزيواني خلال فعاليات الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة المزمع تنظيمه خلال الفترة الممتدة بين 29 أكتوبر و 10 نوفمبر المقبل، سيكون نافذة حقيقية على سلوكيات الإنسان الصحراوي ويومياته ورؤيته للآخر وللحياة ، و أيضا سانحة أدبية للتعرف على رمزيات الإنسان التواتي القديم ، و رؤيته الحائرة للوجود، عن طريق الأسطرة، وكذا كرنفالاته بالقصور على غرار كرنفال *هَمَّرْمَرْ * و* تاغَنْجة*، دون أن ننسى الاحتفالات الشعبية كأسبوع المولد النبوي الشريف بكل من قصور بوعلي، وأغرماملال ، وزاوية *كنتة *، وكذا الروايات الشفوية، المحفوظة بالذاكرة التاريخية للمنطقة التواتية، كما سيرفع الزيواني الستار في مؤلفه الجديد عن العديد من المشايخة على غرار الشيخ سيدي محمد بلكبير رحمه الله، والشيخ سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني، و عبد الرحمان أبّابلّة التّازولي * الماريشال* ، وأيضا بعض الشخصيات الثقافية والأدبية الهامة من بينهم الراحل سعيد مكاوي* ، ولأنه لكل مدينة دراويشها ونُسّاكها، يزرعون على أرصفتها وزوايا ساحاتها، طهارة الأولياء، ومُسْكَة الحكماء ، فكان لابد للزيواني من التحدث عن دراويش القصور الطينية النائية، والتي هي أقل شهرة من دراويش مدينة أدرار ، من بينهم المدعو (أبّا البكري) رحمه الله .
الزيواني الذي كتب في ثرثرته الجنوبية أنه ترك الحداثة وتعشّق بالتراث ، وأنه كان يستعين ببخّار أمه التقليدي المزخرف، المصنوع من طين * بودة * المحلّي من أجل الكتابة، نجح فعلا في تصدير ثقافة الجنوب والتعريف بها عبر لوحات سردية مرقشة تبعث على الفخر والاعتزاز ، ..وهو ما يحسب للكاتب باعتبار أن منطقة الجنوب عريقة بحضارتها وطقوسها وتقاليدها الشعبية وفلسفتها الأسطورية عن الحياة والكون
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/09/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عالية بوخاري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz