الجزائر

ذوو الأمراض المزمنة يستسلمون للحلويات رغم عواقبها الوخيمة العادة قد تشجع على الإضرار بالصحة



ذوو الأمراض المزمنة يستسلمون للحلويات رغم عواقبها الوخيمة                                    العادة قد تشجع على الإضرار بالصحة
لا تكتمل متعة العيد غالبا إلا بتقديم أصناف وألوان من أطباق غذائية وحلويات ودون قيود، ما يجعل الكل يصب اهتمامه على عليها رغم أن هذه الأخيرة تؤدي إلى حدوث كوارث صحية مباشرة بعد العيد.
تختلط مواعيد تناول الأكل بعد رمضان بين الفترة الصباحية أوالمسائية، إضافة للوجبات الغذائية الرئيسية بعدما تعودنا على عدم تناولها طيلة شهر كامل، إضافة إلى ما يميز يوم العيد من تلك المأكولات المغرية الكثيرة والمتنوعة، لاسيما بالنسبة للأشخاص الذين لا يأكلون بشكل صحي، مدمرين بذلك نظامهم الغذائي المتوازن بتناول الكثير من الأطعمة، وكذلك نتيجة التغير المفاجئ في المواعيد والعبء الكبير الذي قد يحملونه لجهازهم الهضمي دون سابق تمهيد أو إنذار.
ويفرح الكل بقدوم العيد محضرين له شتى أنواع الحلويات، لاسيما أنه عُرف ملزم لدى أغلب العائلات الجزائرية، إلا أن الوجه السلبي لدى الكثير من المرضى، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري والسمنة الزائدة وكذا الكولسترول والذين ينساقون بدورهم وراء تذوق كل الأنواع، خاصة أن دعوات العيد بين الأهل والأقارب تستدعي ذلك وتفرض عليهم تناول الحلويات بكميات زائدة، ما يؤدي بهم إلى مضاعفات خطيرة تستدعي دخولهم المستشفيات مباشرة بعد العيد، والسبب وما فيه هو ارتفاع السكر أو حدوث وعكات صحية بسبب الإفراط في تناول الحلويات.
أخصائيو التغذية يحذرون من الاستخفاف بالأمر
لما كان للحلويات كل ذلك الجانب السلبي والتأثير البليغ على ذوي الأمراض المزمنة، لاسيما مرضى السكري والكولسترول وحتى البدانة التي تنقلب بالسلب على المفاصل، وقد تؤدي إلى العطل الكلي عن الحركة، خاصة أن السكريات والدهون الكثيرة التي تحويها الحلويات قد تؤثر على الصحة العامة وسلامة البدن، الأمر الذي أكدته خبيرة التغذية، ليلى مسكين، والتي نوهت إلى أن الأعراف المتداولة تفرض على الكل تذوق جلّ أنواع الحلويات تبعا لعادة تبادل الأطباق أو خلال زيارات المعايدة التي تفرض على الشخص تذوق بعض الأنواع تلبية لرغبة المستضيفين، وللكل أن يتصور الزيارات الكثيرة التي يربطها الأهل والأقارب، فيصل عدد الحبات المستهلكة من الحلويات إلى مستوى غير معقول البتة، وإن كان الأمر يؤثر على الشخص السليم، فما بال الشخص المريض الذي يحمل مرضا مزمنا.
والاستعجالات تعج بالمرضى أيام العيد
اقتربنا من مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا الجامعي لرصد الحالات التي عرفتها المصلحة هذه السنة، التقينا خلالها بالدكتور عجريد، الذي أكد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر بعد انقضاء شهر رمضان، خاصة بالنسبة لذوي الأمراض المزمنة وأضاف، قائلاً إن مصلحتهم ما دأبت عليه خلال الثلاث أيام الأخيرة هو استقبال الكثير من المرضى خاصة مرضى السكري، وكذا مرضى الكولسترول في الدم الذي يمنع عنهم منعا باتا مضاعفة أكل الحلويات، بالنظر إلى احتوائها على كميات متزايدة من السكر والدهون، فهي الشبح المميت في إذا لم يقاوموا إغراء تلك الحلويات، وتناسوا الحمية المتبعة بذريعة الاحتفاء بالمناسبة على أكمل وجه.
وأضاف الدكتور عجريد أن عادات وأعراف العائلات الجزائرية كان لها الدور الكبير في حدوث تلك المضاعفات الصحية، بالنظر إلى عادات تبادل الأطباق ورغبة تذوق كل الأنواع التي تعرضها العائلات فوق طاولاتها أثناء الزيارات، لذلك وجب أخد الحيطة والحذر لكي لا تنقلب أجواء العيد إلى كابوس يهدد حياة المرضى والمسنين في كل دقيقة.
وأضاف الدكتور قائلا إنه وجب التذكير باحترام مقاييس النمط الغذائي، خاصة أن الجسم قد ألف نمطا غذائيا خلال شهر كامل من الصيام، وعلى الكل أن يذهبوا رويدا رويدا في تناول الأكل وكذا الحلويات، وليس الإقبال عليها بشراهة..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)