ذكرهم بواجباتهم وفضل السلطة عليهم سلطاني يدعو النواب للتجرد من الانتماء الحزبي في التعامل مع قوانين الإصلاح

 وجه رئيس مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، رسالة مفتوحة إلى نواب المجلس الشعبي الوطني المقبلين على دراسة نصوص الإصلاحات السياسية، ليكونوا في مستوى الثقة التي وضعها فيهم الناخبون وعدم الخضوع لإملاءات أحزابهم.
وجاء في الرسالة التي نشرت على موقع الحزب الإلكتروني '' إن حركة مجتمع السلم التي مدت يدها للجميع، تحملكم اليوم المسؤولية الوطنية في أخذ ملف الإصلاحات بالجدية التي ينتظرها منكم الرأي العام... فأنتم اليوم على موعد حاسم مع تاريخ جديد للجزائر''. وأضاف: ''سوف يحفظ لكم جديتكم وتجردكم وارتفاعكم فوق حزبياتكم لخدمة الجزائر وضمان أمنها واستقرارها وتأمين مستقبل الأجيال الصاعدة''.
وخاطب رئيس حمس النواب لـ''يمارسوا صلاحياتهم بوعي ومسؤولية وجدية تتناسب مع تطلعات من وضعوا فيهم ثقتهم، وبما يليق بحساسية المرحلة وأهميتها''.
واستنجد أبو جرة، في محاولة لاستمالة النواب لطروحاته، بخطاب الرئيس بوتفليقة إلى نواب الشعب لـ''ترجيح كفة تعزيز الديمقراطية ومبادئ بلادنا وقيمها على أي اعتبارات حزبية''.
وتحدث أبو جرة عن ''مزية'' السلطة في حق النواب التي تخلت عن مشروعها لحل المجلس، وأهمية رد الجميل لها عند النظر في نصوص الإصلاحات. وقال ''إن تمديد عهدتهم الانتخابية هو امتحان لجديتهم وكفاءتهم في صناعة إصلاحات حقيقية في آخر دورة للمجلس''.
وخاطب النواب بالقول: ''إن الكرة اليوم في مرماكم فلا تضيعوا أهدافا ذهبية سوف تؤهلنا يقينا إلى تجاوز الوضعيات المحرجة التي تتخبط فيها بعض الأنظمة العربية مع شعوبها''.
وسألت ''الخبر'' نوابا بالمجلس الشعبي الوطني إن كانوا تلقوا الرسالة، فأكدوا أنهم لم يتلقوا أي وثيقة في صندوق رسائل المجلس.
ووفق موقع حمس، فإن الرسالة موجهة إلى كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني وأعضاء مكتب المجلس ورؤساء اللجان والمجموعات البرلمانية، وبطبيعة الحال النواب.