ذكّر بأن سياسة الحكم في الجزائر مرت بانقلابات متتالية تواتي يعتبر الإصلاحات ''مجرد حيلة''

ذكر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أمس، بأن الجزائر لم تعرف إلا الانقلابات تلو الأخرى، وأن الشعب منذ الاستقلال وهو مهمش ولم يُستشر في أموره المصيرية، بالرغم من أن الدستور يقر صراحة بأن السلطة بيد الشعب.
وقال تواتي إن شعار الإصلاحات المرفوعة حديثا ما هو إلا حيلة وكذبة على أبناء الجزائر. ويرى تواتي، في التجمع الذي عقده أمام مناضليه ببوعرفة جنوبي البليدة، بأن الجزائريين منذ الاستقلال وهم تائهون، وأن الإصلاحات لا يمكن أن تكون بمجلس مزور.
وتساءل رئيس الأفانا عن فحوى المادة الدستورية التي تقر بأن لا سلطة إلا سلطة الشعب ، مشددا في سرد تاريخي لسياسة الحكم بالجزائر بقوله إنها مرت بانقلابات تلو الأخرى دون أن تكون للشعب كلمة، فالبداية كانت مع الرئيس بن بلة ثم بانقلاب 1965 ثم بتنحية الرئيس الشاذلي والشعب ينظر دون أن يتدخل.
ليستمر الحال في الفترة الانتقالية مع الرئيس الراحل بوضياف، وصولا إلى الرئيس زروال الذي لم يكمل سياسته وتوقيف مسارها من قبل أطراف رأت بأنه سيذهب بعيدا تحت غطاء الوطنية، ليستقر الحال مع الرئيس بوتفليقة وتركيزه على السياسة الخارجية، إلا أن الأمور لم تسر بالشكل الذي أراده فعاد إلى سياسة الإصلاحات، على أن تكون انفتاحا لسلطة الشعب وأن تكون حلا لأزمة الجزائر.
وعلق موسى تواتي على فكرة الإصلاحات بأنها كذبة على الشباب بتطبيق أسلوب الاستثمار في شاكلة منح قروض استثمارية للشباب لربح الوقت وإسكات ثورته.