"ذا صن" البريطانية: المغرب مرتع التطرف ويفرّخ الإرهابيين

قالت صحيفة ”ذا صن” البريطانية إنّ المملكة المغربية تفرّخ الإرهابيين، بدليل أنّ المتطرفين المغاربة كانوا وراء الهجمات الإرهابية التي ضربت لندن وباريس وبروكسل برشلونة وفنلندا وغيرها من المدن قدموا من المغرب.قالت الصحيفة على موقعها الالكتروني أنّ عددا من”القتلة” الذين اقترفوا هذه الهجمات المميتة الأخيرة في أوروبا ينحدر جميعهم من المغرب ما يؤكد أن ” أن الصورة التي صنعتها الدولة الواقعة في شمال إفريقيا لنفسها قد اهتزت، حيث كانت تعتبر نفسها منذ فترة طويلة واحة الاستقرار وحليفا رئيسيا فى مكافحة داعش، ليتضح أنها مرتعا للإرهابيين و”أرضية خصبة للتطرف، بسبب المذابح التي اقترفها مغاربة هاجروا إلى أوروبا، لافتة إلى أن دولا غربية ألقت باللائمة على المخزن بسبب المجازر التي شهدتها أوروبا مؤخرا. وأكدت الصحيفة أن يونس أبو يعقوب (22 سنة)، الذي قتلته قوات الأمن الأسبوع الماضي، هو العقل المدبرة للهجمات التي استهدفت مؤخرا ساحة لاس رامبلاس برشلونة، التي ذهب ضحيتها 15 من المارة، قبل أن تعود وتؤكد أنه ليس إلا واحدا من بين المشتبه فيهم بالإرهاب الذين قدموا من المغرب، البلد ”ذي الغالبية المسلمة، وواحد من أبرز المصدرين لمقاتلي داعش إلى سوريا”. وقالت الصحيفة إن 1800 مقاتل مغربي متواجدون بكل من ليبيا والعراق وسوريا في السنوات الأخيرة، مستندة في ذلك إلى أرقام أصدرتها السلطات المغربية. وتابعت: ”بسبب انكماش الخلافة الإسلامية، يعتبر المغرب الآن نقطة انطلاق الهجمات المستهدفة لأوروبا”. وذكر المصدر ذاته أن ”اثنين من الرجال الثلاثة الذين نفذوا مذبحة جسر لندن في الثالث من جوان الماضي مغربيا الأصل، وهما رشيد رضوان (30 عاما) ويوسف زغبة (22 عاما)”، إلى جانب حديثه عن ”المغاربة المشاركين أيضا في هجمات باريس نونبر 2015 وتفجيرات مطار بروكسل بعد أربعة أشهر.. الهجمات التي أدت إلى مقتل 32 شخصا”، وهي الهجمات التي قادها عبد الحميد أباعوض، ونفذها الشقيقان صلاح وابراهيم عبد السلام. وكشفت الصحيفة أن نحو الف من الجهاديين في صفوف تنظيم الدولة الإرهابي (داعش) قد عادوا مؤخرا إلى المغرب وتونس. وربطت ”ذا صن” بين تدفق المهاجرين المغاربة إلى إسبانيا، والإرهاب، لافتة إلى أن إسبانيا ظلت لعقود الوجهة المفضلة للمغاربة، على اعتبار أنهم يشكلون ”16.4 في المائة من نسبة المهاجرين المتواجدين بإسبانيا، ما يجعلهم أكبر جالية متواجدة بالبلاد”. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن أكثر من 3300 مهاجرا دخلوا إسبانيا بصورة غير قانونية عن طريق البحر من المغرب خلال الاشهر الأربعة الأولى من عام 2017. وكانت مجلة ”جون أفريك” الفرنسية، المتخصصة في الشؤون الإفريقية، نشرت مؤخرا صورة لإرهابيين مغاربة على غلافها تحت عنوان: ”الإرهاب ولد بالمغرب”. وأثارت الصورة التي ضُمنت في ملف عن الجهاديين المغاربة في صفوف للتنظيم الإرهابي حفيظة المخزن الذي اعتبر المقال إهانة للمغاربة جميعهم وإدانة جماعية لهم بتهمة الإرهاب. وتضمَّن غلاف المجلة، ألوان العلم المغربي (الأحمر والأخضر) والنجمة الخماسية، مع عبارة تقول: (الإرهاب ولد في المغرب). وأرفقت المجلة صور الشباب المنحدرين من أصول مغربية، ينتمون للخلية الإرهابية المتورطة في الهجومين الإرهابيين برشلونة وكامبرليس في إسبانيا إضافة إلى عبارة ”الإرهاب ولد بالمغرب”.