كان للوظائف الإدارية والمسؤوليات الحكومية التي تولاها الوزير رتبة شرفية تناسبها، وهي تبين أهمية الدور الذي كانت تقوم به هذه الشخصية. المؤرخين يذكرون في مناسبات كثيرة، وجود هذه الرتبة – الوزير – والحضور إلى جانب الخليفة في جلسات الاستقبال أو في المواكب الرسمية، فإن الرتب الشرفية والمسؤوليات كان بالإمكان فصلها عن بعضها البعض وإعطاؤها لشخصيات مختلفة ولم يكن في الزمن الأول على الأقل لعلامات الاحترام التي يحظى بها مساعد الخليفة شيء ثابت إذ لا بد من انتظار مرحلة ازدهار الوزارة لترى صاحبها ضمن الحاشية وفي المجتمع مركزا موافقا للتطور الذي عرفته مراسيم البلاط. لقد أخذ حجم الحاشية بالفعل وابتداءا من نهاية القرن الثالث الهجري يتخذ حجما مخيفا، وبينما لا تجد ذكرا في منتصف القرن الماضي إلا لخدم الخليفة وحجابه، إلى جانب أقاربه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/03/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حجار طاهر
المصدر : Annales de l’université d’Alger Volume 8, Numéro 1, Pages 73-90 1994-06-15