الجزائر

ديوان الحج والعمرة محل اتهام الوكالات السياحية تطالب بتحرير تنظيم الحج ''لتفادي الكوارث''



كشف نائب رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار، توفيق ميدون، بأن الديوان الوطني للحج والعمرة مطالب بـ الابتعاد عن مهمة الوكالة السياحية وأن يكتفي بمراقبة عمل وكالات السياحة والأسفار التي يوكل لها ملف نقل الحجاج .
وأضاف المتحدث، في تصريح لـ الخبر ، بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم تفادي الكوارث التي تقع في تنظيم موسم الحج، إذا لم يتم منح وكالات السياحة والأسفار الخاصة البطاقة الخضراء للعب دورها كما يجب . واعتبر توفيق ميدون بأن الديوان الوطني للحج والعمرة يلعب حاليا نفس دور الوكالات السياحية، وهو ما يجعله عاجزا عن الاهتمام بالتنظيم الجيد لموسم الحج في ظروف جيدة، في الوقت الذي يجب أن يكون فيه مراقبا للوكالات السياحية لا غير، ومدى التزامها بدفتر الشروط المحدد سنويا .
واستغرب نائب رئيس النقابة الوطنية بغرب البلاد، أن يستفيد الديوان الوطني للحج والعمرة من تكاليف الحج، ويحقق أرباحا، تصل إلى حدود 40 ألف دينار عن كل حاج، بما يعني أن الأرباح الإجمالية لموسم الحج تصل إلى أزيد من 4,1 مليار دينار جزائري.
الأكثر من هذا كله، فإن الدولة الجزائرية هي الوحيدة التي تتسبب في مشاكل على مستوى موسم الحج، حيث تتلقى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والديوان الوطني للحج والعمرة كل موسم توبيخا من طرف السلطات السعودية .
وطالب المتحدث بأن يتم تحرير تنظيم موسم الحج، بما يسمح للوكالات الخاصة بتقديم الخدمات التي ترقى بالحاج الجزائري، خصوصا أن عملية القرعة لا تمكّن الكثيرين من التوجه لأداء مناسك الحج. كما أن الغريب في الأمر أن أسعار وتكاليف الحج تكون محددة بنفس السعر مع اختلاف الخدمات، فتكلفة الحج بالنسبة لحاج يقيم في فندق بعيد عن الحرم المكي بكيلومتر، هي نفس التكلفة بالنسبة لحاج يقيم على بعد أمتار من نفس الحرم.
وأمام هذا الوضع، يجب تدخل الوزير الأول من أجل الوقوف على مشاكل وكوارث موسم الحج الفارط، خصوصا مع تسجيل وفاة 21 حاجا، وتيهان الآلاف وإصابة عدد آخر بأمراض، منهم من يعالج في مستشفيات السعودية ومنهم من أصيب بنوبات جنون، من أجل تحديد مخطط جديد لموسم الحج القادم بدءا من اليوم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)