الجزائر

ديكور خاص تتزين به الأسواق وأكلات تقليدية ترفض الزوال


❊ تراجع هام في الأسعار والمنتوج المحلي في الصدارة
تزين سوق المدينة الجديدة بمدينة وهران، منذ أيام، بمنتجات احتفالية يناير، التي دأب الباعة على مرافقتها منذ سنوات، بعرض مختلف المكسرات والحلويات، وكل ما له علاقة بالمناسبة، وسط ديكور خاص، زادته بهجة الأضواء وأدوات الزينة بألوانها الزاهية، وطريقة عرض المكسرات والحلويات فوق طاولات الباعة، بأثمان أقل على ما عرض خلال السنة الماضية، وهو ما من شأنه السماح لغالبية المواطنين باقتناء مكسرات يناير ل«الفال" بعام خير.
تحول سوق المدينة الجديدة إلى قبلة المواطنين من مختلف مناطق الولاية، والذين يقصدون طاولات يناير الزاهية للتعرف على الأسعار قبل أيام فقط من الاحتفالية، فيما يسارع آخرون إلى شراء ما يحتجونه من مكسرات وحلويات، تجنبا للطوابير التي تعرفها السوق خلال الأيام الأخيرة قبل الاحتفالية، وقد كانت لنا جولة في سوق المدينة الجديدة، للوقوف على التحضيرات التي بدأها الباعة باكرا، وكشف أحد الباعة، المدعو حفيف، بأن عروض الباعة تتواصل إلى غاية 3 من يناير، وسط إقبال كبير من الزبائن الذين يفضلون سوق المدينة الجديدة، نظرا لأسعاره المنخفضة ونوعية المنتجات الجديدة.
عن الأسعار، يوضح حفيف، بأنها شهدت تراجعا هاما يقدر ما بين 20 و30 بالمائة، مقارنة بالعام الماضي، فيما سجل منتج القرقاع تراجعا ب50 بالمائة، بعد دخول كميات كبيرة من المنتوج المحلي، بعد أن كان يستورد من الخارج، إلى جانب الفول السوداني واللوز، حيث يعرض الفول السوداني بسعر600 دج للكيلوغرام، والفرقاع ب 600 و800 دج، البندق ب1400 دج ، اللوز ب1400 دج، الفستق ب3000 دج واللوز بلا قشرة ب2500 دج، كما كشف حفيف عن تراجع أسعار التمر اليابس إلى 500 دج والحبالي ب1400 و1600 دج، إلى جانب حلوى الترك أو الشامية ب300 و600 دج، حسب الوزن والنوعية والنكهة، فيما شهدت احتفالية السنة الجارية، عرض منتوج حلوى الجوزية بقوة، إذ يقدر سعرها ما بين 300 و500 دج للعلبة من 10 و12 قطعة، فيما بقيت أسعار التمر في مستواها بين 500 و800 دج للنوعية الجيدة.
كما كشف حفيف، عن تفاعل الزبائن مع مبادرة الباعة بتوفير أكياس من أحجام مختلفة من المكسرات والحلويات، حسب القدرة الشرائية لكل زبون، والمحدد ثمنها ما بين 300 و800 دج حسب المنتوج، وأكد عدد من المواطنين بأن احتفالية يناير تعد رمزية لسكان وهران، خاصة وأنها تعرف إقامة عدة تظاهرات وتحضير الأطباق التقليدية.
"الشرشم" أكلة تقليدية وفأل خير بامتياز
لا يمكن الحديث عن يناير بوهران دون التطرق لأكلة "الشرشم" التقليدية، التي لا يخلو منزل منها خلال يناير، وتوضح السيدة رشيدة، بأن "الشرشم" طبق أساسي في احتفالية يناير، وهو رمز للخير والعام الجيد، كونه يتكون من منتجات تأتي من الأرض مباشرة، تتمثل في القمح والفول والحمص. وعن طريقة تحضيرها، توضح السيدة رشيدة بأنها جد سهلة ومتاحة لجميع ربات البيوت، كما أنها أكلة يمكن أن تحضرها كل العائلات باختلاف قدرتها الشرائية، حيث يتم طبخ القمح والفول والحمص داخل إناء من الماء الساخن، إلى غاية استوائها، مع إضافة الملح والكون وبعض البهارات ويقدم ساخنا للأكل.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)