ديشان يؤكد بأنه لن يستدعي فقير لسد الطريق أمام الجزائر

يبدو أن اللاعب الفرنكو جزائري، نبيل فقير، لاعب ليون الفرنسي، قد اتخذ قراره النهائي بشأن المنتخب الذي سيلعب له، والذي سيكون منتخب فرنسا، وحتى إن لم يصرح بذلك، حيث سبق له أن أكد بأنه سيفصح عن وجهته شهر مارس القادم، إلا أن الأمور حسمت بالنسبة لهذا اللاعب الذي ينتظر أن يستدعى من قبل الناخب الفرنسي ديديي ديشان، وإن لم تمنح له هذه الفرصة، فسيتوجه إلى الجزائر.وفيما يتعلق بالمنتخب الفرنسي، فهناك من يؤكد بأن هذا الأخير، سيقوم باستدعاء فقير من أجل سد الطريق أمام المنتخب الوطني، الذي سبق له أن خطف العديد من اللاعبين الذين تكونوا في فرنسا واستطاع أن يغير القانون ويسمح للاعبين الذين لعبوا في منتخبات فرنسا للفئات الشابة باللعب في منتخب البلد الأم، هذا ما جعل العديد من الفاعلين في فرنسا لا يقبلون هذا الأمر، حيث يرون بأنه من غير المعقول أن يكوّن بلدهم لاعبين ولا يستفيد منهم. بالنسبة لمدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم، ديديي ديشان، الذي نزل ضيفا على القناة الإذاعية الفرنسية ”أر أم سي” أمسية يوم الاثنين الماضي، في حصة ”لويس أتاك”، فإنه في حال وجه الدعوة لفقير، فإن ذلك سيكون بفضل إمكانياته، وليس لحرمان المنتخب الجزائري، حيث قال: ”أنا لا أمارس السياسة”، ليضيف بأن اللاعب يملك الحرية الكاملة في اختياره، وليس مجبرا على اختيار منتخب على آخر لأسباب أخرى، مؤكدا بأن فقير ليس اللاعب الوحيد المتواجد في حساباته.وما يؤكد أن فقير ينتظر دعوة المنتخب الفرنسي أولا، هو تصريح مدرب ”الديكة”، حيث قال: ”لا يمكنني أن أقول إنه سيكون في القائمة شهر مارس المقبل”، ولم ينف ديشان، بأن الأداء الذي يقدمه فقير مع ليون مميز، كما أنه حاسم في المباريات التي يخوضها، إضافة إلى امتلاكه الكثير من الإمكانيات التي تجعل أسلوبه مختلفا ومميزا. وحول قدرة فقير على إفادة المنتخب الفرنسي، أكد ديشان أن"اللاعب قادر على إفادة منتخب الزرق”، كما شدد التقني الفرنسي على أن استدعاء اللاعب في الفترة المقبلة، لن يعني أنه مرتبط بفرنسا نهائيا، وهذا يعود للقانون الذي يسمح للاعب في العودة للجزائر، إذا لم تسر معه الأمور بشكل جيد، بسبب مشاركته في مباريات ودية مع فرنسا لغاية كأس أمم أوروبا 2016، وهي المباريات التي لا تؤثر في مشوار اللاعب الدولي، حيث يكون الارتباط فعليا في المباريات الرسمية. وأبدى ديشان، امتعاضه من الآراء التي تتحدث عن إلزامية الاتصال بفقير وتشجيعه، حيث أكد أنه ليس مجبرا على القيام بذلك، ولا أحد يشترط عليه تشجيعه بمكالمة هاتفية أو إبداء اهتمامه به، لكي لا يفتح بابا أخرى عليه، وفي المقابل لم ينف كونه قد اتصل به في السابق، حيث قال إنه اتصل به في وقت مضى و لكن لن يصرح بأي شيء لوسائل الإعلام.