صرح سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي يوم الاثنين
"لقد تحدثت مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي عن سورية. تحدثنا قبل كل شيءعن بوادر الأمل التي ظهرت على أن تتفق كل من الحكومة والمعارضة السورية بجدية، حتى مع إحاطة ذلك بشروط معينة، على ضرورة الحوار".
واوضح الوزير: "لقد ناقشنا كيف يمكننا المساعدة على ألا تقف الشروط المسبقة كحجر عثرة على طريق مثل هذا الحوار". وأضاف أن "موسكو وواشنطن على قناعة، كما بدا خلال الحديث، بضرورة استغلال هذه الفرصة بالكامل، وبأن يفعل الجانبان كل شيء من أجل أن يتم الاتصال وتسوية القضايا الثانوية، من وجهة نظري، من قبيل من هو المفاوض المقبول وأين يجب أن يجري الحوار، لأن المهم في اعتقادي أن يجلس الطرفان إلى طاولة حوار واحدة وأن يحاولا استغلال هذه الفرصة".
وتابع: "لأنه ما لم يجربوا الحوار، فإنه لن يكون باستطاعتنا معرفة مدى واقعية استغلال هذه الفرصة وجعلها أساسا للتحرك إلى الأمام مستقبلا".
وأشار لافروف كذلك إلى أنه اتفق وكيري على اللقاء قريبا قائلا "اتفقنا في أثناء المكالمة الهاتفية قبل يوم على أننا سنحاول اللقاء قريبا في مكان ما".
في سياق آخر، صرح لافروف بأنه لا وجود لأي شحنة حكومية كانت متجهة من روسيا إلى سورية في الميناء الفنلندي، مؤكدا أن موسكو تعمل الآن على استيضاح حقيقة هذا الأمر.
وقال: "لم تكن هناك أية شحنات على متن السفينة، لذلك نحن بصدد التحري في الوقت الحالي عن الأنباء التي ظهرت بهذا الخصوص".
هذا، وقد ذكر في وقت سابق أن الجمارك الفنلندية أقامت دعوى جنائية في واقعة مصادرة حاوية كانت متجهة من روسيا إلى سورية وعلى متنها شحنة ذات طابع عسكري في ميناء هلسنكي.
وتشير بيانات الجانب الفنلندي إلى أن الشحنة صُودرت في ميناء فوساري في 8-9 يناير/كانون الثاني الماضي من على متن السفينة "فينسان" التابعة لشركة "فينلاينز". وأكدت هلسنكي أنه تم إبلاغ الجهات الأمنية الروسية بذلك في إطار التحقيقات.
ومن جانب آخر قال مصدر في هيئة الجمارك الروسية إن هيئات جمارك مدينة بطرسبورغ لم تتلق أية إشارات بشأن الشحنة المصادرة من جانب الجهات الأمنية الفنلندية.
من جهتها أفادت شركة "فينلاينز" بأن الحاوية المصادرة بالشحنة ذات الطابع العسكري، والتي يتوقع أنها كانت تحتوي على قطع غيار للدبابات كانت متجهة من بطرسبورغ إلى ميناء أنتفيربين في ديسمبر/ كانون الأول 2012.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجمهورية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz