الجزائر

دولة تملكها دولة لا نملكها



دولة تملكها دولة لا نملكها
لا أدري‮ ‬ما الذي‮ ‬كان‮ ‬يفكر فيه صانع القرار،‮ ‬حين اختار تاريخ تأميم المحروقات ليكون عيدا مزدوجا لنقيضين‮: ‬العمل والريع،‮ ‬لأن أربعة وأربعين شتاءً‮ ‬مضت على الحدث شهدت نماء وازدهار مصدر الريع،‮ ‬وارتفعت أسعاره وقيمته في‮ ‬السوق،‮ ‬كما في‮ ‬مخيلة الحكام،‮ ‬وفي‮ ‬شبكة تطلعات المواطنين،‮ ‬فيما تراجعت قيمة العمل بنسب عكسية مضطردة،‮ ‬وباتت معظم الحركات الاحتجاجية هي‮ ‬من صنع الموظفين على الفتات من ريع المحروقات،‮ ‬فيما ترك العمال المنتجون إن وُجدوا ‮ ‬يقاتلون على جبهتين‮: ‬جبهة الحفاظ على منصب الشغل الهش،‮ ‬وجبهة العراك اليومي‮ ‬مع آلة التضخم التي‮ ‬تدار تروسها بين الحكومة وموظفيها‮.‬




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)