لا أدري ما الذي كان يفكر فيه صانع القرار، حين اختار تاريخ تأميم المحروقات ليكون عيدا مزدوجا لنقيضين: العمل والريع، لأن أربعة وأربعين شتاءً مضت على الحدث شهدت نماء وازدهار مصدر الريع، وارتفعت أسعاره وقيمته في السوق، كما في مخيلة الحكام، وفي شبكة تطلعات المواطنين، فيما تراجعت قيمة العمل بنسب عكسية مضطردة، وباتت معظم الحركات الاحتجاجية هي من صنع الموظفين على الفتات من ريع المحروقات، فيما ترك العمال المنتجون إن وُجدوا يقاتلون على جبهتين: جبهة الحفاظ على منصب الشغل الهش، وجبهة العراك اليومي مع آلة التضخم التي تدار تروسها بين الحكومة وموظفيها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/02/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com