الجزائر

دول غربية تستطلع الواقع الجزائري بعد الرئاسيات



البلاد - عبد الله نادور - كثفت الممثليات الدبلوماسية للدول الغربية تحركاتها باتجاه مقرات الأحزاب السياسية بالجزائر، سعيا منها لاستقراء الوضع السياسي ومستقبل البلاد وذلك بعد ما أفرزته الانتخابات الرئاسية الماضية، من انتخاب لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وتعيين حكومة عبد العزيز جراد. كما يأتي استقصاء سفراء الدول الغربية عن الوضع العام، بعد العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية من بوابة ليبيا.وفي هذا السياق، استقبل أمس، رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، سفير المملكة المتحدة، باري لوين، بطلب من هذا الأخير، وقدم السفير عرضا حول "العهد الجديد" في المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوربي، حسب ما أوضحته حمس في بيانها. كما عرض السفير البريطاني نية المملكة المتحدة في تحقيق نتائج جيدة في التعاون الاقتصادي بين البلدين. كما سأل باري لوين عن برنامج حركة مجتمع السلم في الشأن الاقتصادي وعن آرائها في بعض الجوانب الثقافية والاجتماعية والتطورات السياسية.
كما نزل باري روبرت لوين، سفير بريطانيا العظمى، ضيفا على حزب طلائع الحريات، في اليومين الماضيين، واستقبله عبد القادر سعدي، رئيس حزب طلائع الحريات بالنيابة، وهذا بطلب من السفير البريطاني.
وفي هذا اللقاء، تطرق السفير البريطاني إلى مستقبل العلاقات بين الجزائر والمملكة المتحدة، على إثر خروج بلده من الاتحاد الأوروبي، معربا عن ثقته الكبيرة في تطورها نحو الأفضل، خاصة في ميادين الابتكار واقتصاد المعرفة. كما قدم عبد القادر سعدي، رئيس حزب طلائع الحريات بالنيابة، بناء على طلب من ضيفه، الخطوط الرئيسية للمشروع السياسي وبرنامج حزب طلائع الحوريات وكذا تمسك الحزب ببناء دولة الحق والقانون ومجتمع ديمقراطي وسياسة اجتماعية قائمة على الإدماج والعدالة الاجتماعية والتضامن، مضيفا أن الحزب سيستمر في المساهمة من أجل تحقيق هذه الأهداف، مع بقائه يقضا وحريصا على الحفاظ على الدولة الوطنية.
وسأل سفير بريطانيا حسب ما أوضحه بيان طلائع الحريات عن موقف الحزب من الحراك الشعبي، حيث أكد سعدي عبد القادر "دعم" طلائع الحريات "للثورة الشعبية الديمقراطية السلمية". وبخصوص المشاورات التي باشرها رئيس الجمهورية، ذكر رئيس الحزب بالنيابة بالموقف "الثابت" للحزب المحبذ للحوار كأسلوب حضاري لمعالجة كل أشكال الأزمات. كما عرج رئيس حزب الطلائع بالنيابة على مستجدات القضية الفلسطينية، مذكرا بموقف طلائع الحريات الرافض لما سمي بصفقة القرن وبدعمه الدائم للقضية العادلة للشعب الفلسطيني ولحقه في بناء دولة حرة ومستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وتأتي هذه الزيارات المكثفة بعد العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية، وتركيزها على الأزمة الليبية، وسعيها لتتويج مساعيها بمؤتمر جامع للمصالحة بين الأطراف الليبية المتنازعة، ناهيك عن الدعوات العديدة التي تلقاها رئيس الجمهورية للقيام بزيارات عمل لعدد من الدول، الأمر الذي من شأنه أن يدفع العديد من الدول، خاصة الغربية منها، للتساؤل حول الأوضاع العامة سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا وحتى ثقافيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)