شرع المنسق السابق للمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، في التحضير لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية شهر ماي الداخل، وذلك لقطع الطريق أمام خصمه على رأس الحزب عمار سعداني الذي يحضر لاستدعاء اللجنة المركزية لانعقاد الدورة العادية للحزب منتصف شهر جوان المقبل.أكد عبد الرحمان بلعياط استيفاء النصاب القانوني بلعياط لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية شهر ماي المقبل، وذلك بعد أن عقد المكتب السياسي اجتماعا أمس تضمن مناقشة مستجدات المرحلة وبحث خطة التحرك إلى جانب بحث مسألة استدعاء الدورة الطارئة للجنة المركزية وتحديد تاريخها ومكانها، حيث أكد المنسق السابق للمكتب السياسي أن الدورة ستكون شهر ماي على أقصى تقدير وهو ما يفهم على أنه "تحد صريح" من بلعياط وأنصاره لدعوة سعداني ومكتبه السياسي، وتأكيدهم مواصلة مسعاهم لعقد الدورة الطارئة وانتخاب قيادة جديدة، وأبدى من جانبه المتحدث تحفظا على تحديد تاريخها أو مكان انعقادها، وأوضح أن تفاصيل الاجتماع سيحددها البيان الذي سيصدر بعد الانتهاء من الاجتماع. وفي رده حول الخطة التي ستعتمدها جماعته من أجل عقد طورة طارئة، فأوضح المتحدث أن جمع 3 أرباع من أعضاء اللجنة المركزية سيكون كافيا للإطاحة بعمار سعداني الذي يحضر بدوره لعقد الدورة العادية للحزب، وقال بنوع من الثقة إن سعداني لم يكن على رأس الأمانة العامة بتاريخ الدورة، وتوعد بالإطاحة به قبل هذا الموعد الذي من المقرر أن يكون منتصف شهر جوان. وفي سؤوال حول إمكانية مواجهة بلعياط سيناريو المرة السابقة، أين رفضت مصالح ولاية الجزائر الترخيص لعقد الدورة، بدا بلعياط واثقا بأنه لن يواجه مثل هذا السيناريو، وقال إن مبررات رفض وزارة الداخلية كان جو الانتخابات الرئاسية، وهذا الظرف قد انتهى وفاز المرشح الذي دعمناه".من جهته، أكد القيادي في الأفلان مصطفى معزوزي أن تاريخ الدورة سيكون شهر جويلية على أقصى تقديروفيما يحضر بلعياط لقطع الطريق أمام سعداني يعتزم هذا الأخير في خطوة موازية حماية نفسه وتحصين تموقعه في الحزب الذي بدأت ملامح الانقسامات تهدد استقراره بعد الهدوء النسبي الذي ميزه منذ إعلان الرئيس ترشحه للرئاسيات، حيث يبدأ التحضير لدورة اللجنة المركزية جوان المقبل، لاسيما أن عمار سعداني سيكون في مواجهة جبهات عدة أبرزها مساعي بلعياط التي اعتبرها مصطفى معزوزي "تحركا خارج السرب"، وتحدى بلعياط تقديم التوقيعات أو استيفاء النصاب، مؤكدا أن ما يفعله جناح بلعياط بالطعن في شرعية الأمين العام يصنف ضمن جنون هستيري بالمسؤولية أو مهمة موكلة إليه لضرب الحزب.
تاريخ الإضافة : 23/04/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهية رافع
المصدر : www.elbilad.net