دورة تكوينية حول الطعون الانتخابية

أكد مصدر من الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، في تصريح ل"المساء" أن الدورة التكوينية التي ستعقد يوم 5 ماي القادم، لفائدة الأحزاب السياسية ستتمحور بالدرجة الأولى حول كيفية إعداد الطعون الانتخابية وأجال تقديمها والنقاط الواجب التركيز عليها في الوثائق المحررة لتمكينها من الآليات القانونية المناسبة للتعبير عن أرائها والدفاع عن حقوقها.وأضاف المصدر أن "الدورة التكوينية الأولى من نوعها المقرر عقدها يوم 5 ماي القادم بالعاصمة، موجهة لجميع الأحزاب بمختلف تياراتها وتوجهاتها السياسية، "باعتبارها شريك أساسي في العملية الانتخابية والبناء الديمقراطي الذي تشهده الجزائر".
وستركز الدورة التكوينية التي يشرف عليها أعضاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات وخاصة منهم القضاة وممثلو وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية على تلقين ممثلي الأحزاب السياسية كيفية استغلال الوسائل والأدوات القانونية من أجل التعبير عن أرائها بشكل صحيح حول العملية الانتخابية.
وأبرزت مصادرنا الأهمية البالغة التي تكتسيها هذا الدورة التكوينية التي تأتي في إطار تطبيق نص الدستور المتعلق بالهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات باعتبارها سلطة رقابية مستقلّة تسهر على شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، حيث أوضحت بأن الدورة ترمي إلى الارتقاء بالعمل الديمقراطي في الجزائر وإشراك جميع الشركاء السياسيين في العملية الانتخابية في الجزائر، تجسيدا لفحوى التعديلات الدستورية التي اقرها رئيس الجمهورية وكذا المهام الموكلة للهيئة"، لافتة إلى أن الكثير من الأحزاب السياسية وخاصة منها الحديثة النشأة وتلك التي ليست لديها آليات للتكوين السياسي داخل تشكيلاتها تعاني من عدم الإلمام بالعملية الانتخابية بكل فصولها.
وحول موعد توجيه الدعوات للأحزاب للمشاركة في هذه الدورة، أوضح المصدر بأنها ستوجه نهاية الأسبوع الجاري للتشكيلات السياسة حتى تتخذ التدابير الضرورية المناسبة للمشاركة "بكل حرية وديمقراطية"، مؤكدا بأن الدورة التي ستعقد يوم 5 ماي القادم، هي الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، بالنظر للمواعيد السياسية التي تنتظر الجزائر وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية القادمة التي خاضت الهيئة من أجلها سلسلة تكوينات سياسية لفائدة أعضائها.