دورة الأمانة العامة لإتحاد الأدباء والكتاب العرب بالجزائر ”الخطاب الخشبي في العصر الثوري”

أكد الأمين العام لإتحاد الأدباء والكتاب العرب محمد سلماوي في نهاية أشغالها بالجزائر يوم أمس أن هذه الدورة اعتيادية في برنامجها وجدول أعمالها، لكنها في مضمونها دورة خاصة بل وتاريخية نتيجة للظروف الاستثنائية التي أحاطت بها، سيما الجو السياسي العربي الذي جعل من الاجتماعات المقررة لهذه الدورة تقف على أكثر من نقطة وتضع عدداً من الاعتبارات في قراراتها وبيانتها الختامية. صرح محمد سلماوي للفجر قائلا:” كان من الممكن أن تكون هذه الدورة التفجيرية للإتحاد، ولا نعود ونسمع بعد ذلك بإتحاد عربي للأدباء والكتاب، وذلك للأجواء السياسية التي تعصف بالوطن العربي وبأهم أقطاره، خاصة ونحن الكتاب نمثل خلفية سياسية معينة، كل منا يمثل حزبا، ومع ذلك سادت روح التفاهم فيما بيننا، وأكد الكتاب مجدداُ أنهم غير رجال السياسة الذين يعقدون قرارات القمة العربية ثم يختلفون ولا يجتمعون بعدها” وعليه جاءت القرارات الختامية للدورة بالإجماع حسب تصريحات المكتب العام إلى ضرورة الوقوف عند هذه الظروف الفاصلة في حياة الأمة العربية ووقوف الأدباء والكتاب مع شعوبها في المطالبة بالحياة الكريمة وحقها في الاختيار الحر لمن يمثلها دون أية تدخلات خارجية،   القرار الثاني كان خاصا بقبول عضوية فلسطين في اليونيسكو ومن ثمة دعوة الإتحاد لليونسكو بالحفاظ على الطابع التراثي العالمي لمدينة القدس من الخطط الإسرائيلية الإستطانية، وكذا انتهاء تعليق عضوية العراق في هذه الدورة بحضور الوفد العراقي، كما دعا الإتحاد السلطات في قطر والعربية السعودية بسماح لكتابها بإنشاء اتحادات تمكنها من الفاعلية الداخلية والخارجية، أما عن غياب ليبيا فناشد الإتحاد أدباء وكتاب ليبيا على إيجاد صيغة للعمل والاستمرارية مع الإتحاد، ليكون في الأخير القرار الخاص بتولية الجزائر مهمة وموقع النائب الأول للإتحاد. على الهامش أبدى بعض الكتاب الشباب الجزائري الحاضر للندوة تذمره من الخطاب الخشبي للقائمين على الإتحاد، فيقول علاوة حاجي ”أن الإتحاد لا يزال يفكر بطريقة بدائية، ليست تنفع القرارات ولا التوصيات العالم كله يعمل بإجراءات ملموسة.. لذا عهد المناشدة والشجب والتفنيد كلها مراوغة كلامية ليست تنفع في زمن الثورات..” هاجر قويدري