الجزائر

دورة اتحاد شمال إفريقيا (أقل من 19 سنة) ‏المنتخب الوطني في تـربـص من 19 إلى31 مارس



وتبقى بعض العائلات محافظة على عادتها وتقاليدها في استقبال فصل الربيع، في وقت تم التنازل عن هذه العادات من قبل عائلات أخرى بدعوى العصرنة وضيق الوقت، وحتى أضحت بعض العادات التي تعرف بها عاصمة الشرق، على غرار تحضير بعض الأطباق والحلويات التقليدية، موضة قديمة لبعض النساء اللائي أصبحن يفضلن اقتناء هذه المأكولات والحلويات من محلات بيع الحلويات والكعك، رغم ارتفاع أسعارها خاصة منها تلك المصنوعة بالمكسرات.
حلوى البراج التي تصنع خصيصا للمناسبة كعادة، ألفتها النساء القسنطينيات مع حلول فصل الربيع، يشهد لها الغريب قبل القريب، و تستمد لذة ذوقها وسحرها من التراث التقليدي العريق، حيث تتفنن النساء وربات البيوت في هذا الطبق المصنوع من مواد بسيطة وغير مكلفة، أهمها الدقيق وعجينة التمر أوما يعرف بالعامية بالغرس، وكذا السمن النباتي .ولعل المتجول عبر أسواق قسنطينة ومحلاتها، يلاحظ هذا التغيير مع أول يوم من دخول فصل الربيع، حيث يلاحظ الإقبال الكبير للمواطنين على شراء عجينة التمر التي تصبح من أكثر المنتوجات المعروضة في المحلات، أو في الأسواق الشعبية أوحتى عند الباعة المتجولين عبر العربات والشاحنات الصغيرة التي تطوف مختلف الأحياء في هذا الفصل،
كما تعرف عجينة التمر أوما يسمى بالغرس، منذ دخول الربيع وإلى غاية حدود فصل الصيف، بطبيعة استعمالها الواسعة في صناعة عديد الحلويات على غرار حلوى البراج، الطمينة وكذا المقروط، حيث يتم اقتناء الغرس بكميات كبيرة من طرف المواطنين، تتعدى أحيانا 10 كلغ للعائلة الواحدة، حسب عدد أفرادها والكمية المراد إعدادها وبأسعار متفاوتة، إذ تتفاوت أسعار الغرس بدون شوائب مابين الـ80 و90 دج للكيلوغرام الواحد، في حين وصل سعر الغرس التي تسمى بالبطانة ذات الـ5 كلغ إلى50 دج.
من جهة أخرى، وبعد اقتناء الغرس الذي يكون غالبا من الأسواق، تعمل ربات البيوت على تنقيتها من الشوائب باستعمال القليل من الماء لتسهيل العملية، وهذا حتى تصبح عجينة متماسكة قابلة للاستعمال كحشو يستخدم وسط عجينة البراج، حيث يتم تليينها بحركات ميكانيكية عبر حركات الأخذ والرد داخل قصعة من الخشب أوقصعة العود، كما تعرف محليا، ويتم تعطيرها بعبق مميز من ماء ورد أوماء الزهر المقطر، وتضاف إليها كمية من الجلجلانية (السمسم) المحمصة على النار داخل آنية معدنية.  
أما عن طريقة تحضير البراج الذي يعد من الأكلات التقليدية لشرق البلاد، فتعمل ربات البيوت أولا على إعداد العجينة عن طريق الكيل، حيث تقوم المرأة القسنطينية بأخذ 03 كيلات(3 أحجام من نفس الكيل) من مادة السميد الممتاز، والتي تخلط مع كيلة واحدة من مادة السمن الذائب، مع وضع القليل من الزبدة والملح، ثم تقوم بمزجها جيدا بإضافة الماء، حتى تصبح على شكل عجينة متماسكة يمكن تشكيلها، لتقوم بعدها ربة البيت بتقسيم هذه الأخيرة على قسمين متساويين، حيث تضع العجينة الأولى فوق المائدة المغطاة بقطعة بلاستيكية، حتى لا تلتصق العجينة بالمائدة وتبدأ ببسطها على أن لا يزيد سمكها 2 سم، ثم تبدأ الخطوة الثانية والمتمثلة في تحضير عجينة التمر، أوما يسمى بالغرس، وهذا بعد أن تقوم بتنقيتها من الشوائب وإضافة المنكهات لها؛ من قرفة وقرنفل وسمسم محمص حتى تعطيها نكهة خاصة وذوقا مميزا، لتقوم بعدها بفردها ووضعها فوق العجينة الأولى حتى تشكل طبقتين متساويتين، ثم تقوم بعدها ربة البيت بوضع العجينة الثانية فوق التمر، وتقوم ببسطها حتى تعطيها شكلا دائريا، لتأتي المرحلة الثالثة، وهي عبارة عن تقسيم البراج بشكل هندسي بين المستطيل والمعين، لتليها آخر مرحلة وهي الطهي، حيث يتم وضع البراج فوق ''الطاجين'' الذي تسميه العائلات القسنطينية ''بطاجين النحاس''، وهوعبارة عن (صفيحة معدنية على شكل دائري) مخصص لصنع البراج وكذا نوعين آخرين من الأكلات الشعبية التقليدية المعروفة؛ وهما المحجوبة التي تأكل خاصة في فصل الشتاء، وكذا أكلة الشواط التي تستعمل في المناسبات والأعياد كعاشوراء، المولد النبوي الشريف وغيرها...
حلوى البراج التي يتطلب إنجازها أزيد من ساعتين، تؤكل باردة مع اللبن في وقت الغذاء أوالعشاء، وأحيانا كحلوى تزين بها الصينية وتتناول مع حليب الصباح أوحليب المساء.
من جهة أخرى، فإن لحلوى البراج وخاصة مع قدوم شهر الربيع، خصوصية مميزة، وتبقى من العادات التي تحافظ عليها جل العائلات، حيث أن معظم العائلات القسنطينية تغتنم فرصة إنجاز طبق أو حلوى البراج لتخرج رفقة جيرانها وأصدقائها إلى أماكن للتسلية، على غرار غابة المريج التي تعرف، خاصة أيام عطلة الأسبوع، توافدا كبيرا في هذا الفصل، حيث أن قاصد الغابة يلاحظ أن جل العائلات تضع طبق البراج على مائدة الغداء مرفقة باللبن والحليب، كما تفضل عائلات أخرى الابتعاد عن التجمعات والرحيل إلى أماكن لا يوجد بها عدد كبير من الأشخاص بمرتفعات قسنطينة، على غرار جبل الوحش، الهرية (بلدية ابن باديس) ومرتفعات بلدية زيغود يوسف.
ولحلوى البراج أهمية كبيرة عند العرائس والعائلات القسنطينية بالدرجة الأولى، والتي لا تزال تحافظ على عاداتها وتقاليدها بالرغم من العصرنة والتطور، حيث ألفت الأسر القسنطينية، ومنذ دخول فصل الربيع، على تقديم هذه الحلوى كهدية يقدمها أهل الزوج إلى الفتاة المخطوبة أو أهل العروس المتزوجة حديثا، والتي لم يمر على زواجها سنة كاملة، والتي يطلق عليها اسم عيد العروسة، مثله مثل الهدايا التي تقدم إلى العروس في عيد الفطر وعيد الأضحى، حيث تقوم أم الزوج وبمجرد دخول فصل الربيع، بإعداد حلوى البراج التي تعد خصيصا لخطيبة ابنها، وبعد تحضيرها تضع كمية كبيرة منه في صينية مزينة بالقشقشة التي هي عبارة عن مزيج من المكسرات كالبندق، الفستق، اللوز... وغيرها من الهدايا الأخرى؛ كشراء قطعة قماش من الحرير أوقطعة ذهبية، وبعد الغداء مباشرة، تقصد الحماة بيت أهل خطيبة ابنها مرفوقة بعدد من النسوة، لزيارتهم وأخذ ما يسمى عند القسنطينين بربيع العروسة أوعيد العروسة.
هدية الربيع وحلوى البراج كعادة قسنطينة، لا يقتصر تقديمها للعرائس فقط، بل تقدم إلى الشباب الذين يزاولون الخدمة العسكرية في مناطق مختلفة من الوطن، حيث تقوم الأم وبمجرد دخول فصل الربيع، بإعداد طبق وحلوى البراج، لتقدمها إلى ولدها الذي يؤدي الخدمة العسكرية، فأحيانا يأخذها معه إذا صادفت عطلته الربيع، وأحيانا أخرى، يأخذها له والده أو أحد أصحابه أثناء زيارته في الثكنة العسكرية، وهي العادة الوحيدة التي لم تزل في عاصمة الشرق، ولازالت الأمهات القسنطينيات محافظات عليها.
وهوالحال بالنسبة لأم العروس المتزوجة حديثا، والتي لم يمر على  زواجها عام كامل، حيث تتفاءل النسوة، وهي عادة قديمة خاصة بالعروس التي
دخلت بيت الزوجية ودخل عليها فصل الربيع، لتقوم والدتها رفقة أهلها وجيرانها بإعداد حلوى البراج خصيصا لابنتهم، وبعد تحضيرها، يقمن بتزينها بالمكسرات في صينية مرفوقة بهدايا معتبرة، تم يقصدون منزل العريس، أين تقوم عائلته بإعداد القهوى ووضع فال الزوجة، أي البراج كأكلة أساسية مع الحليب.   
ورغم أن البراج يشكل مع اللبن أوالحليب وجبة كاملة، لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية الموجودة في التمر والسميد، يضاف إليها فيتامينات ودسم الحليب أواللبن، كما أنها تضم البروتينات الحيوانية، النباتية والسكريات، ورغم لذتها، فإن الأطباء والمختصين في التغذية يحذرون من الإفراط في تناولها، بسبب الأضرار الجسيمة التي قد تسببها لصحة مستهلكها، خاصة من مرضى السكري، بسبب السعرات الحرارية الكبيرة الموجودة في عجينة التمر، وكذا مرضى الضغط الدموي بسبب اللبن الذي يرفع من الضغط ويؤثر على القلب والدماغ لهؤلاء المرضى.

يحتضن ملعب مسعود زوقار بالعلمة مساء اليوم بداية من الساعة الثالثة ''داربي'' الولاية ,19 الذي يجمع بين الرائد وفاق سطيف، ومستضيفه مولودية العلمة العائد بقوة في الجولات الأخيرة، وستكون مواجهة قوية وواعدة ضمن الجولة 22 من الرابطة المحترفة الأولى، حيث من المنتظر أن تشهد حضورا جماهيريا مكثفا بالنظر إلى الوزن الذي يمثله الفريقان في منطقة الهضاب العليا.
ويسعى أشبال المدرب قيقر إلى استغلال معنوياتهم المرتفعة عقب التأهل إلى الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية على حساب نادي شباب الساورة، خصوصا مع الانتعاش الذي يعرفه خط الهجوم، لإضافة ثلاث نقاط إلى رصيد الفريق التي ستسمح له بالابتعاد وتعميق الفارق عن الملاحقين الشلف واتحاد العاصمة، ومنها اكتساب الثقة في مواصلة قيادة المجموعة وقطع شوط كبير في الاتجاه نحو التتويج باللقب. وقد دخل رفقاء الهداف عودية في أجواء المباراة مباشرة بعد نهاية مهمة الكأس يوم الأحد الماضي، وهم واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم أمام مولودية العلمة ظهيرة اليوم ويدركون جيدا أن الدفاع عن المرتبة الأولى التي يحتلونها منذ عدة أسابيع، يستوجب الفوز بكل المباريات داخل الديار وخارجها كما كان الحال في الجولات السابقة، وبالتالي فإن تضييع المزيد من النقاط قد يجعل المهمة أكثر صعوبة، وقد خصص المدرب قيقر حيزا هاما للتحضير البدني وحصص الاسترجاع وذلك لإبقاء اللاعبين في لياقتهم حتى يتمكنوا من تحمل المواجهات المكثفة التي تنتظرهم في الجبهات الثلاث التي يصارع فيها الفريق، وهي البطولة، الكأس، وكأس الكؤوس، وهي التحديات التي تحتاج إلى طول النفس والتحضير البدني الجيد لتجنب الإرهاق. ومن جهة أخرى، تبقى المولودية أكثر احتياجا لنقاط مباراة اليوم لكونها تتواجد في مرتبة قريبة جدا من الدائرة الحمراء وأي تعثر يزيد من تعميق الأزمة، وسيكون ثنائي الطاقم الفني طالب ـ عباسن أمام امتحان داخل القواعد، ولسوء حظهما أنهما سيكون أمام رائد البطولة الذي يسعى للتتويج باللقب ويملك جمهورا كبيرا لا يتوقف عن المساندة طيلة فترات المباراة، ورغم ذلك يأملان في تحقيق بنتيجة إيجابية من أجل الفوز بثقة الجميع ومواصلة العمل في أجواء محفزة، وقد حضروا لمباراة الوفاق أسبوعين كاملين، تحضيرا خاصا، غير أن الهاجس الذي يؤرق طالب أكثر هو الغيابات على مستوى التشكيلة، حيث أن العلمة ستلعب المباراة منقوصة من خدمات اللاعب حبايش الذي اجرى علاجا بالليزر، ويصر على لعب المواجهة أمام الوفاق للرد على خسارتي الموسم الماضي، ووضع حد لنتائج الوفاق، حسب رأيه.
وكان الرئيس بوذن قد عاد من فرنسا بداية الأسبوع المنصرم وحضر كل الحصص التدريبية، وأقام مأدبة عشاء على شرف رجال المال والأعمال بالعلمة سهرة الأربعاء، لتحديد المنحة التي قد تفوق الـ 10 ملايين سنتيم لكل لاعب من لاعبي المولودية للإطاحة بالغريم وفاق سطيف. وتفاديا لأي انزلاقات من طرف أنصار الفريقين، فقد وضعت الهيئات الأمنية اللمسات الأخيرة على الجانب التنظيمي، رغم أن السطايفية يعتبرونها مباراة عادية كمباراة شبيبة القبائل، الشلف، الاتحاد وغيرها من مواجهات كرة القدم، والفائز بها من يتحكم في الأعصاب ويركز على مجريات الميدان، والدليل على ذلك أن السطايفية لم يدلوا بأي تصريح طيلة الاسبوع بشأن هذه المواجهة، عكس العلميين الذين اطلقوا تصريحات تحريضية قبل اللقاء بأسبوعين، ما جعل السلطات المحلية تتدخل لتنظيم الأمور وترك المباراة في حجمها.
وستدخل التشكيلة السطايفية هذه المباراة منقوصة من خدمات هداف البطولة الاحترافية أمين عودية بسبب الإصابة، وسيعوضه يوسف سفيان العائد في الأسابيع الأخيرة، بعد أن تأكد أن المهاجم الثاني غزالي قد يكون في الاحتياط لصيامه عن التهديف في الجولات السابقة، بالإضافة إلى غياب قراوي الذي تنقل إلى فرنسا بإذن من الإدارة والمدرب، وناجي، واستفادت التشكيلة السطايفية من عودة دلهوم إلى الوسط، وبن شادي الذي سيكون احتياطيا لتواجد بن قورين في ''الفورما''، لكن غيابه عن الحصة ما قبل الأخيرة، قد يجبر قيقر على إقحام بن شادي كأساسي منذ البداية، وسيبقي على الثلاثي جابو ـ فراحي ـ تيولي في مناصبهم، ويتمنى الجميع ألا تخرج المباراة عن إطارها الرياضي، خاصة وأن الرابطة الوطنية عينت الحكم الدولي بنوزة لإدارتها وتسييرها في أحسن الظروف، بالإضافة إلى حضور بلعيد لكارن المواجهة.

سيدخل المنتخب الوطني دون 20 سنة، في تربص مغلق بداية من 19 وإلى غاية31 مارس الجاري بالمركز الوطني التقني لسيدي موسى بقيادة المدرب الرئيسي للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة السيد جون مارك نوبيلو، بمساعدة مدربين جهويين السادة (بن قانا وبشويكة وزكري)، وذلك من اجل انتقاء وتحضير اللاعبين للمشاركة في دورة اتحاد شمال إفريقيا التي ستجري فعالياتها بالجزائر من 27 إلى 30 مارس .2012
والجدير بالذكر ان هذا التربص سيعرف مشاركة 48 لاعبا من مختلف الأندية الوطنية، ويتضمن البرنامج التالي:
- من 19 إلى 23 مارس 2012: اكتشاف اللاعبين.
- من 24 إلى 26 مارس 2012: التحضير لدورة اتحاد شمال إفريقيا.
- من 27 إلى 30 مارس 2012: دورة اتحاد شمال إفريقيا أقل من 19 سنة.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)