دورة أتلتيكو خميستي تتحدى الوباء وتصنع الحدث بوهران

لا حديث في وهران سوى عند دورة المرحوم بلمكي عبد الكريم الذي راح ضحية اعتداء ومحاولة سرقة كلفته حياته السنة المنصرمة، و هي الحادثة التي أبكت الجزائريين وسكان ولاية وهران على وجه الخصوص، حيث تلقى الشاب كريم الذي لا يتجاوز عمره 18 سنة طعنة قاتلة أودت بحياته وحولت عائلة بلمكي إلى جحيم.و لولا المساندة المعنوية من سكان الحي الجميع لأولياء المرحوم لكانت حياتهم أصعب ، لتكون المبادرة من أتلتيكو خميستي حيث قرر مسيرو هذه الجمعية تنظيم دورة تخليدية لروح الفقيد عرفت مشاركة 16 فريقًا من صنف الأكابر من بينهم لاعبين ينشطون في أندية عريقة سواء في القسم الوطني الثاني أو الهواة من الأقسام الدنيا، مع إدراج مباريات رفع الستار للفئات السنية الصغرى من تنشيط مدارس كروية على غرار شباب كناستيل بالإضافة إلى فرق أتلتيكو خميستي.
هذه الدورة وكما هو معروف تنظم لثالث موسم على التوالي بملعب حي الوئام «كاسنوس» بكناستيل الملقب بملعب «لا بونبيرا» كناية على أحد الملاعب الأرجنتينية وواجهة للإثارة ما يفسر التوافد الكبير للجماهير المتعطشة للحماس والأجواء التي يصنعها المنشط «فلاح» بتعليقه المشابه للمعلق الجزائري حفيد دراجي، وسمير كوباش المشرف على الدورة والذي لا يفوت كبيرة ولا صغيرة إلى ووقف عليها، بل أصبح الراعي الرسمي لتطبيق البروتوكول الصحي بين الجمهور الحاضر الذي أصبح مدمن على حضور المباريات بداية من الساعة السادسة ونصف فالأماكن المحيط بالملعب ليست في متناول الجميع، خصوصًا وأن القائمين على الدورة ينضمون يوميًا «طنبولة» للأنصار ويقدم للفائز ألذ المشروبات في نهاية كل مباراة، أما بالنسبة للفرق فيتم تكريم أحسن لاعب برجل المواجهة، كل هذه الأمور جعلت الوافدون ينتظرون بشغف للالتحاق بالملعب تحت أنظار عائلة بلمكي التي يمثلها الشقيق الأكبر ويحضر بشكل يومي. الدورة اليوم أدركت الربع النهائي بعدما تأهلت ثمانية فرق حيث أجريت القرعة سهرة أمس وأفرزت عن مباريات قوية بإعتبار ان غالبية الفرق تتكون من أبرز المواهب الشابة والمنتخرطة في أندية عريقة من وهران، وهو ما وقفت عليه جريدة الجمهورية من خلال الحضور في عدد من المباريات بعدما أصبحت هذه الدورة حديث الجمهور الوهراني بعد مرور الأسبوع الأول عن إنطلاقها.