الجزائر

دور وسيط بين فاعلي الخير والمحتاجين محمود ربيعي عضو مؤسس مجموعة ''دير الخير وانساه'':



برزت في السنوات الأخيرة عدة مجموعات خيرية تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استقطبت العديد من الشباب الراغب في مساعدة المحتاجين والمرضى والقيام بالأعمال التطوعية، من بينها مجموعة «دير الخير وانساه»، التي أنشئت في أكتوبر 2012 من طرف شباب حي بن عمر بالقبة العاصمة، واستطاعت في مدة قصيرة القيام بخرجات للمستشفيات وبعض الأحياء بالعاصمة، وتنظيم قافلة تضامنية لولاية المدية.
فكرة تأسيسها جاءت بعد خرجة قام بها شباب حي بن عمر بالقبة في أكتوبر 2012 لمستشفى بارني بحسين داي لتقديم مساعدات للمرضى، وتم اقتراح اسم «دير الخير وانساه»، وعن اختيار هذا الاسم صرح لنا محمود ربيعي عضو مؤسس للمجموعة، حاصل على ماستر إعلام آلي تخصص هندسة البرامج، أن الاسم «تم اقتراحه من طرف شابة، وبعد مشاورات بين جميع الأعضاء تم الاتفاق على هذا الاسم، الذي يحمل الكثير من المعاني ويرتبط بالصفة التي يتميز بها الجزائريون المحبون للعمل الخيري، وهو أصلا مَثل شعبي كثير الاستعمال يحمل دلالات، فيه دعوة للقيام بفعل الخير وتشجيعه خاصة في الوسط الشباني، لترسيخ مبدأ التضامن والتعاون، ونعتبر أنفسنا مجرد وسيط بين المحتاجين والمواطنين لإيصال مختلف المساعدات» .
أعضاء المجموعة أغلبهم طلبة جامعيون
أوضح ربيعي أن «أعضاء المجموعة أغلبهم طلبة جامعيون، منهم من سبق له الانخراط في جمعيات اجتماعية ثقافية، وعلى سبيل المثال كنت أشرف سابقا على جمعية قبل التفرغ ل''دير الخير وانساه''، كما ينشط معنا بطالون وتلاميذ ثانويات، ولحد الآن الأعضاء يمثلون تقريبا جميع أحياء العاصمة، وأخرين ينشطون على مستوى 10 ولايات» .
وبخصوص النشاطات التي قامت بها المجموعة، قال ربيعي «قمنا بخرجات دورية لمستشفيات العاصمة، كما نظمنا الأسبوع الفارط قافلة تضامنية كبيرة لولاية المدية، وزعنا ألبسة وأغطية وغيرها المساعدات على المحتاجين، ومنذ 21 ديسمبر 2012 نقوم أسبوعيا يوم الجمعة بخرجات في الليل لتوزيع الأكل والأغطية على من لا مأوى له».
وأشار ربيعي إلى أن «المساعدات تأتي أساسا من أعضاء المجموعة وتبرعات الأولياء، الأصدقاء والجيران، إضافة إلى مستعملي الفايسبوك من داخل وخارج العاصمة الذين يتجاوبون مع النداءات التي ننشرها عبر صفحتنا بالموقع» .
نطمح لتأسيس جمعية ثقافية اجتماعية
وفي رده عن سؤال حول إن كان في نيتهم مستقبلا تأسيس جمعية، ذكر ربيعي أن هناك تفكير فعلي من طرف جميع الأعضاء لتجسيد ذلك قريبا، وتقديم ملف في هذا الشأن للوزارة الوصية، للحصول على اعتماد جمعية وطنية اجتماعية ثقافية. مضيفا «نحن راضون لحد الآن عن العمل الذي قمنا به، خاصة وأننا ساهمنا في اعطاء الفرصة للكثير من الشباب لمساعدة المحتاجين، وطموحنا يكبر من يوم لأخر لتوسيع نشاطنا في كل ولايات الوطن واستقطاب أعضاء جدد».
وأكد محمود ربيعي، أنه يطمح ليكون نائبا في البرلمان ليدافع عن قضايا الشباب، داعيا في الأخير هذه الفئة إلى الانخراط في العمل الخيري والجمعوي والسياسي، ليساهموا في التنمية ويقوموا بدورهم الايجابي والفعال داخل المجتمع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)