لقد تزايد الاهتمام بعنصر السيولة بعد التطورات العالمية الأخيرة، خاصة الأزمة المالية العالمية لسنة 2008 والتي تحولت إلى أزمة اقتصادية لم يتعاف منها الاقتصاد العالمي بعد، إذ شهدت مختلف الاقتصاديات المتقدمة منها والنامية أزمة سيولة حادّة، أدت إلى إفلاس العديد من البنوك بالجهاز المصرفي لولا التدخل القوي من الحكومات، بضخ المزيد من الأموال في القطاع المصرفي والأسواق المالية عن طريق خطط الإنقاذ. إن هذه الظروف ونتائجها أكدت بما لا يدع مجالاً للشك ضرورة اعتماد معايير جديدة لإدارة سليمة للسيولة وتجنب مخاطرها، وقد كان للجنة بازل دور قيادي في هذا المجال، حيث تم إصدار آليات ومعايير جديدة مستحدثة وفق اتفاقية بازل3 خاصة بإدارة السيولة في المصارف، ويحاول هذا المقال تقييم دور هذه المعايير المستحدثة في التخفيف من مخاطر السيولة بصفة عامة ومخاطر السيولة النظامية بصفة خاصة والسياسات الكفيلة بدعم وتعزيز ذلك حفاظاً على استقرار النظام المالي ككل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سليمان ناصر - عبد الحميد بوشرمة
المصدر : مجلة الإدارة والتنمية للبحوث والدراسات Volume 5, Numéro 1, Pages 76-94 2016-06-01