دور خدمات المرشد التربوي نحو التخفيف من بعض أنماط المشكلات النفسية الأكثر شيوعا لدى الموهوبين رياضيا

ان الاهتمام بفئة الموهوبين يعد حتمية حضارية يفرضها التحدي العلمي والتكنولوجي والرياضي، ذلك أن غياب الرعاية النفسية للموهوب المتمثل في عدم تهيئة المناخ الذي يؤمن صحته النفسية، غالبا ما يؤدي إلى ضمور موهبته وطمس معالمها، بل ربما يؤدي إلى انحرافها عن الطريق المنشود لتأخذ مساراً آخر له مضاره عليه وعلى المجتمع على حد سواء. فالرياضي الموهوب بالامكان أن يواجه من الصعوبات والمشكلات التي قد تحول حياته أمراً عسيراً، وتدفعه أحياناً إلى سوء التوافق الاجتماعي و عرقلة نمو استعداداته و كفها. و إذا كنا نرغب في مساعدته لكي يحتل مكانه في الحياة، فجدير بنا أن نتفهم المشاكل التي يحتمل أن يواجهها، والتي يتحتم علينا كمدرسين ومرشدين ومسئولين أن نواجهها معه بالكيفية التي تساعده على استثمار طاقاته و تنميتها إلى أقصى ما يمكنها الوصول إليه. لذا يستمد هذا الموضوع أهميته من خلال محاولتنا الاشارة الى بعض المشكلات التي تواجه التلاميذ من الرياضيين الموهوبين، وما يستوجبه ذلك من توجيه الاهتمام إلى دور بعض الخدمات الإرشادية، كخدمات أساسية ضمن البرامج التربوية المقدمة.