دور حاضنات الأعمال في التنمية الاقتصادية "مع الإشارة للتجربة الأردنية"

تلعب المشاريع الصغيرة والمتوسطة دورا فاعلا في خلق فرص العمل والمساهمة في زيادة الدخل، لما لهذه المشاريع من بنية مرنة تساعدها على التكيف مع التغيرات في المجالات الاقتصادية. وبالرغم من ذلك في هذه المشاريع الجديدة تواجه العديد من العقبات كالوصول إلى وفورات الحجم الاقتصادية سواء من جانب المدخلات أو المخرجات إضافة إلى ضعف الابتكار والتي تعتبر جوهر التنافسية في الآونة الأخيرة. وتستطيع الحاضنات أن توفر إطاراً عملياً لعلاج هذه الصعوبات من خلال توفير العديد من خدمات دعم الأعمال التجارية وتغذية الابتكار التكنولوجي والتجديد الصناعي. وهدفت هذه الدراسة إلى مناقشة الأسس المنطقية لاعتماد الحاضنات في الدول النامية وتقيم أدائها من خلال سبعة أبعاد هي: التمويل والخدمات المقدمة وحرية الدخول والخروج وإدارة الحاضنة ودور الحكومة ودور الجامعة وثقافة البيئة المؤسسية. وتبين للباحث بأن متوسط تقييم المشاريع للحاضنات في الأردن كانت متوسطة بالنظر إلى مجمل المؤشرات. كما أظهرت الدراسة بأن ثقة المشاريع بدور الجامعة كان عاليا، بينما ثقتهم بدور ثقافة البيئية المؤسسية في تطوير الحاضنات كان ضعيفا.وفي أوصى الباحث ببعض التوصيات التي قد تساهم في رفع كفاءة وأداء الحاضنات في الأردن