دور تحفيز الموارد البشرية في تطبيق إدارة الجودة الشاملة

يعتبر مدخل إدارة الجودة الشاملة TQM أحد المداخل الإدارية الحديثة التي حظيت باهتمام واسع النطاق من جانب العديد من الكتاب والباحثين باعتبارها أصبحت تمثل توجها عالميا يسيطر على فكرة واهتمامات المسئولين في المنظمات الصناعية والخدمية، ولتطبيق هذا النظام الجديد يجب توفر بعض العوامل التي تساعد على تطبيقه منها نظام الحوافز الذي يعتبر من العوامل المهمة والمساعدة على تطبيق هذا النظام وقد حظي موضوع الحوافز باهتمام علماء السلوك الإنساني لأن الحوافز تؤثر بشكل إيجابي على الكفاءة الإنتاجية وعلى نتائج النشاط الإداري ، كما أن الاهتمام بحفز الموظفين تفرضه الرغبة في تحسين أدائهم الوظيفي ورفع كفاءتهم الإنتاجية بما يكفل أهداف المنظمة ، لهذا الغرض تسعى المنظمات التي تتبنى إدارة الجودة الشاملة إلى وضع وتبني سياسة تحفيز مهمة لأجل هذه الغاية ، وتتضمن إدارة الجودة الشاملة مجموعة من آليات التحفيز كالمشاركة في اتخاذ القرار وتفويض السلطة الكافية لتنفيذ الأفكار والمقترحات فضلا عن الأمن الوظيفي والاعتراف بإنجازات العاملين ممّا يزيد من الرضا الوظيفي وانتماء وولاء العاملين للمنظمة ، كما أن كافة العمليات التي تقوم بها إدارة الجودة الشاملة للتحسين والتطوير المستمر للخدمات والإنتاج لا يمكن أن توفي ثمارها إلاّ في ظل وجود نظام فعّال للحوافز يدفع العاملين لإتقان العمل.