تذكر المصادر العربية الإسلامية أن العلاقات الثقافية بين بلاد المغرب بأقسامه الثلاثة الأدنـى ، الأوسط ، الأقصى و بلاد السودان الغربي ترجع إلى القرن الأول هجري السابع ميلادي، و ذلك من خلال التجار المسلمين الذين كانوا ينقلون الثقافة و العلوم العربية الإسلامية مع تجارتهم إلى بلاد السودان الغرب ، ذلك المصطلح الذي أطلقه الجغرافيون العرب على المنطقة التي تقع جنوب الصحراء الكبرى و الممتدة بين المحيط الأطلسي غربا و بحيرة التشاد شرقا و التي ضمت عددا من الوحدات السياسية مثل غاو و التكرور و غانة و مالي .
و قد ارتبطت هذه المنطقة بعلاقات و صلات تجارية و ثقافية مع بلاد المغرب منذ أمد بعيد بفضل تيسر الإتصال بين المنطقتين بالرغم من بعد الشقة و أخطار الرحلة، فالصحراء و ما يرتبط بها من أهوال و مخاوف كانت عاملا من عوامل إتصال، و لعل من أبرز عوامل هذا الإتصال هو انتقال العلماء و الفقهاء المغاربة إلى بلاد السودان و ما كان لهم من أثر كبير على تغيير ذهنيات و عادات و معتقدات مجتمع بلاد السودان الغربي خاصة بعد الدعوة المرابطية
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن فارح ميهوب
المصدر : الباحث Volume 10, Numéro 1, Pages 169-194 2018-02-13