كثيرا ما يجد المعلم نفسه أمام بعض الأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطرابات سلوكية وانفعالية تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على جوانب حياتهم الشخصية والاجتماعية والأكاديمية، ولا ترجع هذه الاضطرابات إلى نمط واحد ولا تقف عند حدود معينة من التعقيد، كما أنها تتفاوت في الآثار السلبية التي تتركها على حياة الطالب وأسرته ومجتمعه، ومن هذه الاضطرابات ضعف الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي، فكثير من الآباء يشتكون من وجود هذه الاضطرابات عند بعض أبنائهم، فقد تنام الاهتمام بهذا الاضطراب منذ بداية القرن 20م، وذلك من خلال ملاحظة المختصين لوجود مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر في الدماغ، وكثيرا ما يمكن أن تظهر أعراض هذا الاضطراب في السنة الأولى وعادة يظهر نقص الاضطراب المصحوب بفرط النشاط الحركي في سن الثلاث سنوات ويصل ذروته في الفئة العمرية(8-10 سنوات) وحينما يلعب الطفل من هذا النوع والبالغ عمره من 3الى5 سنوات فإننا نلاحظ عدم قدرته على السيطرة على الجري، وكثيرا ما يسقط الأشياء أو الألعاب التي في يديه، وقد لا يستطيع قذف أو تلقف الكرة بطبيعة الحال مقارنة بأقرانه من نفس العمر، قد تختفي هذه المظاهر مع المراهقة وأحيانا تظل لدى البالغين أو تختفي كثرة الحركة ليبقى الانتباه والاندفاعية لدى البالغ الذي يؤثر على المستوى الدراسي أو الإقبال على الإجرام، ونقلا عن زكريا الشربين في كتابه المشكلات النفسية عند الأطفال بأنه "ينتشر الاضطراب بين أطفال مختلف الطبقات الاجتماعية ومعدل انتشاره لدى أطفال المدرسة الابتدائية بين(5%الى20%) ونسبة انتشاره لدى الذكور ثلاثة أمثال انتشاره لدى الإناث، وينتشر أكثر بين الأقارب من الدرجة الأولى
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سحساحي مهدي
المصدر : Sciences et Pratiques des Activités Physiques Sportives et Artistiques Volume 3, Numéro 1, Pages 63-70 2014-03-31