دور البيئة الأسرية في ظهور السلوك الإجرامي داخل المجتمع الجزائري

تعد البيئة الأسرية من أهم الأوساط الاجتماعية تأثيرا في بناء شخصية الأفراد ومنه توجيه سلوكهم داخل البناء الاجتماعي ككل، من هنا عمدنا إلى توضيح مدى مساهمة الأسرة في بروز السلوك الإجرامي داخل المجتمع من منطلق نوعية التنشئة الاجتماعية التي تقدمها الأسرة لأفرادها، وذلك من خلال التربية والمتابعة وتقويم السلوك الفردي وتزويد الفرد ببعض النماذج السلوكية، أضف إلى ذلك نوعية العلاقات الأسرية وبنيتها التي تتجسد عن طريق الحوار والاتصال الأسري الذي يمثل عنصر استراتيجي في مجال بناء العلاقات الأسرية وهي اللبنة الحقيقية في تشابك العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى هذا عمدنا إلى تقديم مدى تدخل الظروف المعيشية والاقتصادية في الجريمة، وعلى رأس هذه الظروف نجد مشكل البطالة الذي يعتبر المسؤول عن تفشي بعض الجرائم المرتبطة بالحاجة المادية وتعقد الظروف المعيشية وتأزمها.