إن للمؤسسات المالية باختلاف أنواعها دورا مهما في إنعاش التنمية الاقتصادية داخل أي مجتمع و هذا من خلال توفير التمويل الكافي لدعم الاقتصاد خصوصا النشاطات الحساسة التي تكون في بداية مراحلها, ولم تظهر أهمية العوامل النقدية والمالية والتي من ضمنها الائتمان المصرفي كأحد عوامل الاستقرار والتنمية إلا في أوائل الثلاثينات إذ كان الرأي السائد قبل ذلك أن للتغيرات النقدية والمالية آثاراً على مستويات الأسعار و الأجور ولكن آثارها على الإنتاجية محدودة ومع ظهور أفكار المدرسة الكينيزية عقب الكساد الاقتصادي في غرب أوروبا وأمريكا اتضح إن للمتغيرات النقدية أهمية في إحداث تغيرات جوهرية في مستويات الإنتاج والاستخدام والنمو الاقتصاد هذا ما دفعنا إلى محاولة دراسة صحت أو نفي هذه العلاقة في الاقتصاد الجزائري من خلال دراسة إحصائية لفترة من 1970 إلى غاية 2010 مع الاعتماد على مجموعة من المتغيرات منها ما هو تابع لنشاط المؤسسات البنكية من جهة و منها ما يمكن الاعتماد عليه في تقيم درجة النمو الاقتصادي من جهة ثانية.
تاريخ الإضافة : 03/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - زاوي بومدين
المصدر : Revue Algérienne d'Economie et de Management Volume 5, Numéro 1, Pages 75-85