الجزائر

دور الأولياء الأمور مهم ولا يمكن تعويضه



دور الأولياء الأمور مهم ولا يمكن تعويضه
تحول الطفل بين عشية وضحاها الضحية الأولى في معادلة أبطالها المجتمع القاسي فبعد أن تحمل مسؤوليته ومسؤولية البيت بأكمله في غياب الأولياء، حيث أصبح يعتمد عليه بل الكل تبناها على اعتبارها وسيلة تشعره بالمسؤولية وتحضره ليكون رجل الغد دون الاكتراث بمخاطر هذه الظاهرة التي أصبحت عادة يقلدها البعض رغم أن الواقع يبرز عكس ذلك وينذر بالخطر المحدق نحو أولادنا الذين يعيشون في مجتمع غزته ثقافة الغرب التي لا تمسنا لا من بعيد ولا من قريب.لطيفة مرواناتسعت رقعة العنف الاجتماعي بمختلف أنواعه ضد الأطفال من ذكور وإناث وتباينت أنواع العنف ما بين الجسدي واللفظي وفي اتجاهين متوازيين تنامي ضحايا العنف اللفظي الجارح والخادش للحياء والجارح للمشاعر ووخزها بالشتائم والحرمان من أدنى الحقوق بصمت مريب وانتهاء بالإيذاء الجسدي وانتهاك حق الحياةكل هذه العوامل شكلت في الانتحار المجال الوحيد للتخلص من العذاب الذي يعانيه وفي هذا الإطار اكد قبيلي فريد استاذ علم الاجتماع بجامعة الجزائر ان الموت بصمت قد لا يكون الفقر والبطالة سببه الرئيسي ،بل أن ثمة دوافع أخرى تدفع بالأطفال للإقدام على تلبية غريزة التضحية بالحياة بدلا من العيش في جحيم الأسرة والمجتمع والسبب ظلم وعنف واحتقار وامتهان الإنسانية بل وسحقها، أكثر من سبب دفع مئات الاطفال إلى تلبية غريزة الموت والانتحار بصمت وعلى الرغم من انتشار ظاهرة الانتحار الناتج عن العنف الأسري والضغوط الأسرية الناتجة عن ضعف الوازع الديني أولا وتدني نسبة التعليم ثانياولمعرفة اراء بعض الاطفال على ظاهرة انتحار اطفال من سنهم زرنا بعض تلاميذ اقسام الثانوي لمعرفة وجهة نظرهم في أسباب تنامي ظاهرة العنف الاجتماعي، فكانت الحصيلة عدم إدراك الطلاب للظاهرة بالشكل المطلوب وكل الآراء تمحورت حول تعريف العنف وأسبابه وأنواعه ولكن بعض الطالبات اعتبرن تنامي الظاهرة وجنوح المجتمع نحو العنف ضد الطفل ناتجا عن عدم إدراك إنسانية الطفل التي لا زالت النظرة إليها قاصرة وتمييزية، أما الآخرين فقد اعتبروا تنامي العنف ضد الأطفال بسبب الحداثة والانفتاح في مجتمع محافظ وأشار فريق ثالث إلى وجود علاقة بين انتشار التلفون وأفلام الجنس والذي غالبا ما يؤدي إلى ردة فعل قوية من الآباء والإخوة، أما طالبات المستوى الثاني علم نفس بجامعة الجزائر فقد كن أقرب إلى الواقع، حيث أكدن أن العنف الجسدي الذي تتعرض له الطفل غالبا ما يكون من زوج الأم وزوجة الأب اللذان لا ينظران إلى الطفل كأنه ابنهما بل كسلعة تباع وتشترى وأكدت كل من خيرية وزينب ونادية و محمد على أن غياب التعليم للزوج أو الزوجة له أثر كبير على انتشار ظاهرة العنف ضد الأطفال بحيث أن العنف والتعليم ضدان قلما يقتربان وعلى ذات العلاقة يكون تنامي عنف الأطفال من قبل الأب أو الأم، وأشرن إلى وجود علاقة بين العنف ضد المرأة والطفل والوازع الدينيفالأولياء الأمور دور مهم وأساسي ولا يمكن لأي جهة أن تقوم به نيابة عنهم، وإلا ما جدوى إنجاب الأطفال، وما فائدة تكوين الأسرة، فلا يستطيع أي كائن في الدنيا أن يمنع الانحراف طالما توافرت أدوات نموه وتفشيه إلا حكمة الذين يعيلون الأطفال والذين هم يقعون ضمن مسؤولياتهم. فوضى الأسر وترهل الرعاية قد سهلا مهمة كل منحرف وكل شاذ في تنفيذ مآربه الشيطانية في حق من لا حول له ولا قوة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)