الجزائر

دواوير تيارت خارج الخريطة الصحية



لا تزال معظم المناطق النائية عبر الولاية تعاني عجزا كبيرا في توفير قاعات العلاج حيث تشير الأرقام الرسمية أن أكثر من 10 قاعات مغلقة طالها الإهمال منذ أكثر من 20 سنة، و إعادة تهيئتها من جديد يكلف أغلفة مالية ضخمة بالإضافة إلى مشكل غياب الأطباء العامين المناوبين ...هذا المشكل الذي يُطرح دائما بهذه القاعات بما أن الطبيب العام غالبا ما يرفض مزاولة نشاطه بهذه المناطق البعيدة عن عاصمة الولاية والتي ينعدم فيها السكن الوظيفي ,فمن المفروض أن يوفر لأي طبيب قد يزال عمله مع العلم أن قرى بلديات تخمارت وقصر الشلالة وعين الحديد وعين الذهب وبوقارة هي فقط عينات من بلديات تحتاج إلى قاعات علاج قد توفر العلاج للمواطن البسيط مع العلم هنا أن قاعات علاج أخرى قد تستقبل مرضاها في ظروف تنعدم فيها الإمكانيات الطبية حتى من التحاليل المخبرية والبسيطة منها أضف إلى هذا أن مشكل انعدام سيارات الإسعاف هو أيضا يعد عائقا كبيرا أمام نقل المريض إلى أقرب مستشفى بالدائرة أو حتى بعاصمة الولاية تيارت وهذا ما حدث فعلا أول أمس ببلدية توسنينة أين تعرض طفل لطلق ناري بواسطة بندقية صيد عن طريق الخطأ تم نقله على متن سيارة إسعاف تابعة لبلدية توسنينة مما يطرح العديد من الأسئلة حول توفير سيارات الإسعاف تكون تابعة للعيادة المتعددة الخدمات في حين حول الطفل المصاب إلى مستشفى السوقر مما يستدعي الآن إعادة النظر في الخريطة الصحية المتعلقة بتوفير سيارات الإسعاف وإعادة فتح قاعات العلاج القديمة وتوفير طاقم طبي. وقد تم أمس تدشين قاعة علاج بمنطقة عين أم الخير النائية الواقعة بين بلديتي توسنينة ومدريسة بعد أن أغلقت لعدة سنوات حيث تم إعادة تهيئتها من جديد مما قد يسمح بتوفير العلاج لدى أبناء المنطقة و الدواوير القريبة منها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)