الجزائر

دواوير بدون ماء ولا كهرباء



طتعاني العديد من الدواوير والمناطق الريفية ببلدية سيدي بختي، على شاكلة دوار سيدي سالم، من مشاكل كبيرة أعاقت تنمية المنطقة، في ظل انعدام المياه والكهرباء التي تحولت إلى هاجس يومي للسكان.يعاني قاطنو أغلب المناطق الريفية بالبلدية المذكورة، صعوبات كبيرة ومتنوعة، في ظل غياب الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، التي أصبحت عائقا حقيقيا لسكان المناطق الريفية، الذين عانوا الويلات خلال الحقبة الاستعمارية، تليها سنوات الإرهاب وما عرفته المنطقة من قتل ودمار، ورغم ذلك، لم يغادر الأهالي مناطقهم وبقوا فيها وتشبتوا بأراضيهم لخدمتها وتربية ماشيتهم، بالرغم من الصعوبات التي كانت تواجههم يوميا وتتربص بحياتهم، لكن بعد استتباب الأمن وعودة الأمور إلى طبيعتها، استبشر سكان تلك الدواوير خيرا، آملين في الحصول على أهم ضروريات الحياة الكريمة، وحسبهم، لا شيء من ذلك تحقق، في ظل انعدام الكهرباء والنقص الفادح في المياه الصالحة للشرب، مما جعلهم يعتمدون على أنفسهم في جلب المياه على ظهور الدواب والوسائل المتاحة.
وقد ناشدوا في هذا الشأن، السلطات المعنية، منحهم تراخيص لحفر الآبار بالمنطقة، مع توفير الكهرباء كطاقة ضرورية لكل الاستعمالات، سواء للإضاءة أو لاستخراج المياه، وكذا سقي منتوجاتهم الفلاحية المتنوعة، ويتعلق الأمر بدواري المهادة والعلاونة، الذين أصبحا عنوانا للمعاناة الحقيقية، في ظل غياب أبسط الخدمات، ورغم ذلك، فقد أكد السكان تشبثهم بمنطقتهم، رغم حرماتهم من مختلف مظاهر التنمية المنشودة.
معلقين آمالا كبيرة على السلطات العمومية في رفع الغبن عنهم، من خلال برمجة مشاريع استعجالية، كتوصيل الكهرباء، ومياه الشرب، وتهيئة الطرقات، خاصة أن البرنامج الحكومي يركز بدرجة كبيرة على تنمية مناطق الظل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)