"دواعش" يفجرون سيارة مفخخة بمحيط السفارة الجزائرية بطرابلس

تبنى تنظيم داعش الإرهابي، أمس، تفجير سيارة مفخخة وسط العاصمة الليبية، قرب مكاتب شركة مليتة التي تملك مجموعة ”إيني” الإيطالية حصة فيها وبمحيط السفارتين الجزائرية والسعودية، حيث أصيب شخص واحد على الأقل بجروح في الحادث الإرهابي.وقال أمس مسؤول أمني في طرابلس الخاضعة لسلطة حكومة غير معترف بها دوليا ”أصيب شخص واحد على الأقل بجروح في انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة في منطقة الظهرة وسط العاصمة، مساء الإثنين الماضي”. وانفجرت السيارة على بعد أمتار من مكاتب شركة مليتة للنفط والغاز، وهي شركة مختلطة تملكها بالتساوي مؤسسة النفط الليبية الحكومية ومجموعة إيني الإيطالية للطاقة، بحسب فرنس برس.ويقع في الشارع نفسه فرع لمصرف الجمهورية الحكومي، وفرع لمكتب بريد ليبيا، كما تضم المنطقة عدة سفارات عربية وأجنبية، بينها السفارتان السعودية والجزائرية.لكن التنظيم الإرهابي المتطرف أكد على موقع تويتر أنه ”قامت إحدى المفارز الأمنية باستهداف مقر شركة مليتة للنفط والغاز بسيارة في منطقة الظهرة وسط مدينة طرابلس”.من جانبه علق عبد الله الحامدي الخبير الاستراتيجي والعسكري الليبي، بأن تفجيرات طرابلس والتي وقعت الإثنين، بمحيط السفارتين السعودية والجزائرية بمنطقة الظهرة، رسالة بيضاء موجهة لحكومة طرابلس الموازية. وأوضح الحامدي أن الرسالة مفادها أنكم مخترقون ونحن بينكم ومعكم وأنتم لا تعلمون، ولدينا القدرة على استهداف أي شخص وأي مكان متى أردنا ذلك ولا تنتظروا أن لكم دورا فيما يجري من حسابات سياسية أو أمنية. وكان تفجير إرهابي بعبوة ناسفة استهدف جانفي الماضي مقر السفارة الجزائرية بطرابلس في العاصمة الليبية دون أن يخلف خسائر بشرية لخلو المبنى من الطاقم الدبلوماسي، فيما خلف الحادث الثاني من نوعه وقوع جرحى. وسبق لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أن أعلنت في 17 ماي 2014 غلق سفارتها وقنصليتها في طرابلس، بسبب الأحوال الأمنية المتردية في البلاد.