الجزائر

دوار الوقت



ها أورق الوجع المعلب داخلي ضيفا بساح العين والوجدانلا صَوْتَ لِي كَيْ لا أَقُولَهُ بِالْغِنَـا كَمْ ذَا وَدِدْتُ وَخَاصَمَتْـهُ أَغَـانِ***هَا مَرَّ عَامٌ... وانْتِظَارُكَ فِي دَمِـي هَا مَرَّ عَامٌ... هَا تَـلَاهُ الثَّـانِي مُنْذُ انْتَصَرْتُ عَلَى جِرَاحِي خُنْتُنِي مُنْذُ اكْتَشَفْتُكَ كِدْتُ أَنْ أَنْسَـانِي ***رَاهَنْتُ أَنَّـكَ مَـرَّةً سَتَجِيـؤُنِي وَصَحَوْتُ أَسْتَجْدِي خُيُوطَ دُخَانِ رَاهَنْتُ أَنِّيَ سَوْفَ أَلْمَحُ بَغْـتَـةً أَطْيَافَ شِعْـرِكَ تَقْتَـفِي عُنْوَانِي رَاهَنْـتُ أَنَّـكَ قَهْـوَةٌ غَجَرِيَّـةٌ قَـدْ يَحْتَوِيـهَا مَـرَّةً فِنْجَـانِي لا تَسْتَـخِرْ حَدْسَ الفَنَاجِينِ الَّتِي قَرَأَتْ عِرَافَـاتِي وَبَعْـضَ حَنَانِي لا تَسْتَخِرْ حَـدْسَ الدُّخَـانِ فَإِنَّهُ تِبْـغُ المَوَاجِـعِ حَاقِـدٌ وَأَنَانِـي واقْرَأْ أَكُفَّ الطَّارِئِينَ عَلَى الهَوَى وَانْظُرْ لَعَلَّكَ إِنْ مَرَرْتُ تَرَانِيوَتَرَى رِهَانِيَ عَاثِرًا بِدُعَائِهِ وَتَرَى بِهِ الكَفَّيْنِ تَصْطَفِقَانِرَاهَنْتُ أَنَّكَ لَنْ تَكُونَ وَكُنْتَنِي وَتَعَـثَّـرَتْ لُغَتِي بِصَمْتِ رِهَانِي ***يَا أَعْذَبَ الوَجَعِ الَّذِي قَدْ ذُقْتُـهُ يَا أَكْثَرَ الشِّعْـرِ الَّذِي جَافَـانِي عَيْنَاكِ عُصْفُورَانِ في عَتَهِ الفَضَـا رِيشٌ تَنَـاسَـى حِكْمَةَ الأَغْصَـانِ طَارَا بَعِيدًا خَلَّفَا قَلْبِي هُنَ هَلْ لِي بُعَيْدَ اليَـوْمِ عُصْفُـورَانِ؟؟ ***دَعْنِـي أَقُلْكَ وِشَـايَةً شَـرْقِيَّـةً قَـدْ عَمَّدَتْـهَا لَعْنَـةُ الرُّكْبَـانِ الرَّمْـلُ قَلَّبَ كَفَّــهَا فَأَذَاعَـهَا مَا بَيْـنَ عَيْنَيْ حَاسِـدٍ وَلِسَـانِ وَالوَقْتُ فَاجَـأَهُ الدُّوَارُ فَلَـفَّهَـا مَـا بَيْـنَ حُمْـقِ دَقَائِـقٍ وَثَوَانِ لَا الوَقْتُ أَسْعَفَ لَا الوُشَاةُ تَمَهَّلُوا لَا الشِّعْرُ أَمْطَرَ لَا النَّوَى أَنْسَانِي لَا العِشْقُ حَجَّ إِلَى بِقَاعِ أَسَاوِرِي لَا الـحُبُّ أَحْرَمَ لَا الْهَوَى لَبَّانِي ***دَعْنِي أُفَصِّلْ شَكْلَ وَجْهِكَ لُعْبَـةً شِعْرِيَّـةً مفكوكة الأركانتأوي الكناية عند ظلك ساعة فيعيرها معناك بعض معانتعب البلاغة أن تضيعك محرما في كعبة الأشكال والألوانتطوف اللغة اليباب وتنتهي في مقلتيك معاقل الأكوانهَـذا قصيدي لَيْسَ فِيهَا سِوَى الْحَصَى وَالْبحر أَنْتَ وَعلة الأوزان يَا مَعْبَدَ التَّعَـبِ الجَـمِيلِ وَرَبَّـهُ يـَا مَجْمَعَ التَّوْحِيـدِ وَالأَوْثَـانِ نَـايٌ أَنَا قَدْ صَاغَ مِنْكَ صَلَاتَهُ نَـايٌ أَنَا لِلْبَوْحِ بَلْ نَـايَـانِ ضَيَّعْتُ وَجْهَكَ فِي رَصِيفٍ خَانَنِي وَبَقِيتَ أَنْتَ عَلَى الرَّصِيفِ الثَّانِي لَا زَالَ شِعْرُكَ يَسْتَطِيلُ مُفَـارِقًـا إِنْ كُنْتُ أَبْدَؤُهُ فَقَـدْ أَنْهَـانِـي وَالشِّعْرُ مَعْصِيَةٌ يَحِـقُّ عِقَابُـهَا إِنْ لَمْ يُشَـرِّحْ غَصَّـةَ الإِنْسَانِ إِنْ لَـمْ تُقَاصِصْهُ الْمَنَـادِيلُ الَّتِي قَدْ جَرَّحَتْـهَا قَسْـوَةُ الأَزْمَـانِ لَا قَهْوَةٌ بَرُدَتْ وَلَا اليُتْـمُ انْتَـهَى شِعْـرٌ وَمَقْهَـى نَبْضَـةٌ وَيَـدَانِ بَرْدُ الْمَطَارِ وَجُرْحُـنَا وَسُكُوتُـنَا وَطُقُوسُ صُحْبَتِنَا مَـعَ النِّسْيَـانِ وَدَّعْتَـهَا بِسِجَـارَةٍ لَا تَنْتَهِـي لَا التِّبْغُ صَدَّقَــهَا وَلَا الشَّفَتَـانِ غَيِّـبْ مَرَاسِيـمَ الوَدَاعِ فَإِنَّنَـا جُرْحٌ وَلَكِـنْ فِي الوَدَاعِ اثْنَـانِ جُرْحَانِ نَحْـنُ وَدَمْعُنَـا مُتَوَاطِئٌ يَـا كَمْ تَـعَانَقَ بِالبَكَا جُرْحَـانِ ***قَدْ أَرْتَمِي فِي عَرْضِ بَحْرِكَ جُثَّـةً مَنْـزُوعَةَ الأَحْـلَامِ وَالأَلْــوَانِ مَنْفِيَّـةَ الأَوْجَـاعِ مُرْهَقَةَ الْخُطَى عَيْنَاكَ فُلْكِـي وَالْهَـوَى رُبَّـانِي قَدْ أَنْتَهِي كَالْجَمْرِ بَاغَتَـهُ الْهَـوَا قَـدْ أَنْطَفِي لَوْ كَانَ فِي إِمْكَانِـي لَكِنَّنِي عَنْـقَـاءُ بَاعَتْ عُمْـرَهَا لِسَـذَاجَـةِ الأَقْـدَارِ وَالنِّيـرَانِترف القصائد أنجبته حرائقي تعب الخطى وتناسل والأحزان مذ صار صوتي غصّة لا تَنْتَـهِي والشعر معقود برأس لسانييَا سَيِّدَ الوَجَـعِ القَصِيدِ تَمَـنَّ لِي أَنْ أَتْرُكَ الوَجَعَ الَّـذِي أَغْرَانِـي وَأَعُودَ بَعْـدَهُ طِفْـلَـةً بَـرِّيَـةً عُمْـرِي تَرَاتِيــلٌ وَقِنْـدِيلَانِ مَا زَالَ بَحْـرُكَ يَقْتَفِيـنِي صُدْفَةً مَا زِلْتُ أَسْبَحُ فِيكَ كَـيْ أَلْقَانِـي مَا زَالَ طَيْشُ البَوْصَلَاتِ يُبِيحُنِـي لِلْمَوْجِ وَالإِعْصَـارِ وَالطُّوفَـانِ مَا كِدْتُ أَعْرِفُ أَنَّنِي غَرْقَى هُنَـا حَتَّى أَضَاعَتْ حُضْنَهَا شُطْآنِـي مَا كِدْتُ أَعْرِفُ وِجْهَتِي وَغَرَابَتِي حَتَّى مَضَى مِنْ غُرْبَتِـي عَامَـانِ عَامَانِ مَرَّا كُنْتَ بَعْـضَ وَصِيَّـةٍ قد عُلِّــقَـتْهَا هدأةُ الجدران فِي كُـلِّ رُكْنٍ أَلْتَقِيـكَ مُغَـادِرًا أَوْ غَادِرًا أَوْ عَاتِبَ الوِجْــدَانِ هَا جِئْتُ لَيْلَكَ قَدْ تَقَاسَمَنِي الظَّمَا وَالْحِلُّ وَالتَّرْحَـالُ يَنْسَـحِبَـانِلَا الشَّمْسُ أَسْدَتْ لِلطَّرِيقِ وُعُودَهَـا لَا مَاؤُكَ العَذْبُ الفُرَاتُ سَقَـانِـي هَذَا مَتَاعُكَ يَسْتَبِـدُّ بِوِحْـدَتِـي مَا أَتْعَسَ الذِّكْـرَى وَمَـا أَشْقَانِـي التِّبْغُ وَطَّـنَ فِي الرَّمَـادِ حَقَائِبِـي والعِطْرُ شَـرَّدَ خُطْوَتِـي وَنَفَـانِـي لَوْ أَنَّ لِي قَلْـبًا يُطَـاوِعُ مَنْطِقِـي لَحَجَـزْتُ تَذْكَرَةً إِلَى النِّسْـيَـانِ مَا عَادَ لِي وَطَـنٌ يُرِيـحُ خَرَائِطِـي كُلُّ الْمَدَامِعِ مَـوْطِنِي وَمَـكَانِـي سَأَظَلُّ أَمْشِي قَدْ يُعَاكِسُنِي الحَصَى فَالْخَطْـوُ أَنْتَ وَوِجْهَـتِي أَحْزَانِـي  نسيمة بوصلاح


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)