الجزائر

دنيا الفن دعم الإبداع



لقد عصفت الرداءة بالأغنية والذوق العام الذي يعاني منه العالم بأسره، وانعكست صوره البشعة على الأغاني والكليبات المصورة التي تبثها الفضائيات العربية والغربية على حد سواء على مدار 48 ساعة، حيث جعلت من المراهقين الأبرياء عبيدا للأجساد الراقصة المحاكية للجنس والمجون الذي غذاه الإقبال الكبير على هذا النوع من الكليبات والأغاني الهابطة التي تحمل المدلولات الجنسية فقط بعيدا عن لغة الحب الشاعرية والأحاسيس الفياضة من طرف الكثيرين.
ويحدث أن بث كليب لمغنية غربية 15 مرة في اليوم، عاصفا بالأخلاق وعرضا لجملة من الأفكار الشاذة على غرار التمثيلية الجنسية والطمع في حب رجل أو امرأة متزوجين إشارة الى الزنا وغيرها من الأعمال التي باتت تفرغ سمها في المشاهد الذي يتبنى الأفكار بصورة تلقائية، خاصة الصغار والمراهقين، مما يسبب خللا في التنشئة الاجتماعية للفرد، خاصة في المجتمعات المحافظة، حيث يجد الشخص تناقضا كبيرا بين ما تربى عليه وبين المجون الذي يشاهده، وبين هذا وذاك لا يزال الغيورون على الفن الذين يعدون على الأصابع في زمن الانصياع للمتطلبات المادية وهيمنتها على الأعمال الفنية، بداية من المنتج الذي لا يسجل سوى ما هو مطلوب، مرورا بالمغني الذي يتفوه بآي شئ في سبيل المال، وصولا إلى المستمع الذي لا يهمه سوى الرقص على أنغام ”الخيبة”، يبحثون في سبل تقديم فن نظيف راق يحمي الأحاسيس النظيفة من هيمنة الهوس الجنسي والعبث بمشاعر الآخرين، وفي كل مرة يطلقون نداءات استغاثة للغيورين على الفن في مختلف المواطن والأماكن بغرض حفظ الذوق العام والمشاعر والأذن الموسيقية، حيث يعمل الإبداع على التفتق رغم نقص الأكسجين للأسف.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)