دمج 4 أقسام للتوحد بمؤسسات التربية بعين تموشنت

يبقى مشروع إنجاز مركز رعاية وتأهيل مرضى التوحد بولاية عين تموشنت ينتظر هبات المحسنين من اجل إنجازه ,حيث لم يستفد المشروع لحد اليوم سوى من مساهمة الولاية المقدرة ب1 مليار سنتيم صرف منها مبلغا معتبرا لإنجاز الدراسة التقنية للأرضية التي أختيرت بالجهة الجنوبية الشرقية لحي المدينة الجديدة بعد إعطاء رخصة البناء للمشروع المتربع على مساحة إجمالية تقدر ب2000 متر 2 . وأكد مدير النشاط الاجتماعي للولاية أنه يوجد محسنين فقط أبدوا نيتهم في إعطاء هذه الهبات حيث تم بواسطتها القيام بالحفريات للأساس وبعض الأعمال السفلية ليبقى المشروع ينتظر دائما السيولة علما أن مدة الإنجاز حددت ب 24 شهرا وهو يستوعب 180 طفل مصاب بالتوحد وسيكون المركز الجديد حلا لمشكل الاكتظاظ الذي يشهده مركز أطفال التوحد الواقع بحي المدينة الجديدة والذي يبقى النقطة السوداء لهذه الفئة لضيق المكان .
في حين تبقى فئة أخرى من أطفال التوحد يعانون من مشكل التنقل من البلديات النائية نحو هذا المركز لتلقي الرعاية النفسية و الاجتماعية عبر وسائل نقل خاصة بهم وقد طالب مدير النشاط الاجتماعي من رؤساء هذه البلديات بضرورة تخصيص حافلات لهذه الفئة للالتحاق بمقاعد علاجهم أو تدريسهم إلا أنه يتم حاليا إدماجهم مع المتمدرسين العادين الذين يتم نقلهم بحافلات النقل المدرسي إلى مكان دراستهم
ويوجد بعين تموشنت أربعة 4 أقسام لأطفال التوحد لا يتعدى عددهم السبعة 7 أطفال في القسم الواحد ويتعلق الأمر بقسم على مستوى مدرسة مالك بن حداد بحي مولاي مصطفى وقسم بمدرسة سيدي يخلف بولهاصة ومدرسة إبن باديس ببني صاف ومدرسة بلحاج أحمد بحمام بوحجر وتقوم مديرية النشاط الاجتماعي بتأطير هذه الأقسام الخاصة بمختصين لهم كفاءة وتجربة في المجال
وفي هذا الإطار أكد مدير النشاط الإجتماعي أن إدماج هذه الفئة يتم بناء على متابعة نفسية و بيداغوجية من قبل مختصين نفسانيين في تصحيح النطق اللغوي حيث يتم تعيينهم من قبل المؤسسات المتخصصة في المجال ويتم تكوينهم على أيادي خبراء في مثل هذه الحالات
علما أن بالولاية جمعية تسمى جمعية رعاية مرضى التوحد تتكفل حاليا ب42 حالة و40 حالة يتكفل بها المركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا الواقع ببلدية عين الأربعاء بالإضافة إلى 22 طفلا آخر تحصيه المديرية .