الجزائر

دلس (بومرداس)‏توفير الضروريات على رأس الإنشغالات


 
حظي قطاع الصيد البحري بولاية بومرداس بمشروع هام وهو تهيئة ميناء كاب جنات، ويعد من أكبر المشاريع التي لا تزال قيد الإنجاز، حيث تقدر سعة استيعابه 115 وحدة صيد ويتكون من 68 وحدة صغيرة، ومعدل الإنتاج السمكي يصل إلى 7000 طن لمختلف الأصناف، وبيد عاملة تصل إلى 03 ألاف عامل.
 حيث يضاف هذا المكسب الضخم إلى ميناء زموري المتكون من 186 وحدة، وميناء دلس بـ 162 وحدة، رغم أن هذه الموانئ قديمة وضيقة جدا، وهذا ما جعلها في حالة اكتظاظ دائمة ناهيك عن التلوث بها بسبب ركود المياه وانسداد المنافذ لتجديدها، حيث أضاف هذا المشروع قفزة نوعية للقطاع بالولاية، بعد أن عانى لسنوات ركودا تراجع خلاله مردود الإنتاج في منطقة تملك إمكانيات طبيعية هائلة تتمثل في شريط ساحلي ممتد على 90 كيلومترا تتوزع عبره ثلاثة موانئ ومرفأين، إضافة إلى توفر خصائص مرفولوجية وجيولوجية وجغرافية جد ملائمة لاستغلال متنوع للموارد البحرية.
كما استفاد قطاع الصيد البحري ببومرداس من عدة مشاريع في إطار المخطط الخماسي الجاري لتنمية نشاطات الصيد وتربية المائيات حتى سنة 2025؛ منها الاستغلال الأحسن وتهيئة الموانئ القديمة ويتعلق الأمر بميناء دلس وزموري، كما سيتم تشييد ميناء جديد في منطقة القوس بدلس وتطوير منطقة الكرمة إلى ميناء. كما ستستفيد الموانئ القديمة من عتاد جديد من قوارب وغيرها، فيما سيتدعم القطاع باستثمار جديد يتمثل في إنشاء وحدات شبه عائمة على مستوى الوديان؛ مثل واد يسر والكرمة وواد سيباووالأقفاص العائمة في كل من واد الأربعاء وواد مارة والناصرية للتربية المكثفة لأسماك المياه العذب.

سطرت مديرية الأشغال العمومية لولاية تيزي وزو، برنامجا واعدا لصيانة وإعادة تهيئة وترميم شبكة الطرق بالولاية، حيث ستشمل عدة مشاريع خصص لها غلاف مالي بقيمة 57 مليون دج، والتي سيتم إنجازها حسب العقود الموقعة والتي لا تتجاوز الـ 15 شهرا.
وحسبما أوضحه مصدر مقرب من المديرية المذكورة لـ ''المساء''، فقد شرعت مديرية الأشغال العمومية مؤخرا في عملية تهيئة وحماية شبكة الطرق، حيث تدخل العملية ضمن إطار البرنامج السنوي للمديرية التي تسجل عدة عمليات استجابة لمطالب وانشغالات المواطنين، وتم اختيار المؤسسات التي ستباشر تجسيد البرنامج وإنجاز المنشآت.
وأضاف مصدرنا أنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 8,9 مليون دج لضمان إعادة تهيئة شبكة الطرق بوسط مدينة عين الحمام التي مسها انزلاق التربة مؤخرا، وتشمل العملية التي انطلقت مؤخرا الطريق البلدي الرابط بين مقر دائرة عين الحمام وصولا إلى مركز التكوين المهني والتمهين، ليتم فتحه أمام المارة والمركبات بعد 4 أشهر.
كما ستمس العملية شبكة الطرق الوطنية، حيث تم تسطير عملية إعادة تهيئة وتقوية الطريق الوطني رقم ,30 وتم تخصيص ميزانية مالية بقيمة21 مليون دج لتنتهي الأشغال بعد 6 أشهر، ولضمان تقريب منشآت قطاع الأشغال العمومية من المواطنين، تم برمجة عملية إنجاز فرع تابع للقطاع بكل من دائرة واقنون وأزفون.
وأشار المصدر إلى انطلاق مشروع آخر لا يقل أهمية عن سابقه، والممثل في أشغال إنجاز دراسة لتدعيم ميناء أزفون برافعة، والتي رصد لها غلاف مالي بقيمة 9,3 مليون دج، ليتم الشروع وبعد 4 أشهر من الدراسة مباشرة الإنجاز.

ناشد سكان حي الآفاق ببلدية بئر الخادم السلطات المحلية التدخل الفوري لتسطير برنامج لإزالة النقائص التي تلازم الحي منذ إنشاءه، وقال السكان أن السلطات المحلية لم تستجب لنداءاتهم المتكررة رغم أنهم راسلوها عدة مرات من أجل إزالة هذه الوضعية الحرجة التي يعيشونها.
وأضاف السكان أن وضعية الطرقات المهترئة لاتزال تزيد من متاعبهم مع مطلع كل شتاء، بالاضافة إلى النفايات التي حوّلت المكان إلى شبه مفرغة، حيث تزداد معاناتهم في فصل الصيف نتيجة انبعاث الروائح الكريهة التي تصل إلى غاية المنازل المجاورة، ناهيك عن انتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة كالبعوض والجرذان.
وتضاف إلى جملة هذه المشاكل ندرة المياه الصالحة للشرب التي تعرف انقطاعات متكررة في عملية تزويد سكان الحي بهذه المادة الحيوية، مما يضطرهم إلى التنقل إلى الأحياء المجاورة من أجل جلب الماء، بالاضافة إلى انعدام شبكة الغاز وحتى الكهرباء التي يتزودون بها بطريقة عشوائية.

يطالب المستفيدون من مشروع 104 مسكن تساهمي ببلدية بوروبة من السلطات المعنية استكمال إنجاز المشروع حسب المخطط الأصلي للمشروع السكني، وفق المعايير المتفق عليها سابقا. مشيرين إلى أنه تم إبلاغهم بإدخال تغييرات على المخطط الأول المتفق عليه، الأمر الذي سيزيد من مدة انتظارهم للحصول على السكنات.
واتهم بعض المستفيدين الجهات المكلفة بتشييده بانتهاج سياسة التماطل، مما عطل وتيرة الأشغال وتسبب في تأخير المشروع لأزيد من 15سنة، وأجبرهم على رفع العديد من الشكاوى إلى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء التي حاولت بدورها تهدئة الأوضاع وإقناع المتضررين بضرورة الخضوع للأمر الواقع.

تعرف بلديات دائرة دلس ببومرداس عدة نقائص على رأسها مشكل ندرة المياه الصالحة للشرب، إنعدام غاز المدينة وتدهور حالة الطرق الرئيسية والمسالك الفرعية بأحياء البلديات التابعة لها، ناهيك عن غياب المرافق الثقافية والترفيهية والرياضية التي من شأنها أن تملأ أوقات فراغ شباب المنطقة.
وعند زيارتنا لهذه الدائرة، أول ما لفت انتباهنا هونقص وسائل النقل بين خطي بومرداس- دلس خاصة في الساعات المبكرة من الصباح أوفي الفترة المسائية، حين تشهد ضغطا كبيرا نظرا لتوافد الأعداد الكبيرة للمواطنين الذين يضطرون للانتظار ساعات طويلة، مما يؤدي إلى تدافع المواطنين عند قدوم الحافلات ويعرض الأشخاص لخطر حقيقي بسبب التدافع وراء الحافلات مخافة عدم اللحاق بها والظفر بمقعد داخلها، ناهيك عن الطريقة التي ينتهجها بعض السائقين الذين يقومون بإركاب المواطنين من خارج المحطة، مما يعني أن الحافلة تمتلئ قبل دخول المحطة.
كما يؤدي تأخر وصول الحافلات في وقتها المطلوب إلى تعطيل مرتادي هذا الخط وتأخيرهم عن الإلتحاق بمناصب عملهم، أما عن مشكل الماء، فقد أكد بعض السكان الذين اِلتقتهم ''المساء'' أن حنفياتهم يزورها الماء مرة كل أسبوع، مما تسبب لهم في متاعب كبيرة، حيث يضطرون إلى استئجار الصهاريج المتنقلة في كل مرة بأثمان باهظة، أوالعودة إلى الطرق البدائية واستخراجها من الآبار، ما يكلفهم عناء تحميله والذي يدفع ثمنه أطفال المنطقة الذين يتنقلون لمسافات بعيدة للحصول على هذه المادة الضرورية، على حد قولهم.
وتطرق محدثونا أيضا عن اهتراء الطرقات التي تتحول إلى برك مائية مع سقوط أولى قطرات المطر يصعب على الراجلين تجاوزها، مما يحدث أزمة سير خاصة ونحن على مشارف فصل الشتاء، فيما يتطاير الغبار منها في فصل الصيف وتسبب في انتشار عدة أمراض جلدية وتنفسية، كما يناشد سكان الدائرة مدير الشباب والرياضة التدخل لخلق فضاءات رياضية وترفيهية للشباب.
من جهته، فقد طرح والي ولاية بومرداس السيد كمال عباس إنشغالات سكان الدائرة على مديري الولاية من أجل التكفل الأمثل بها، حيث اِتخذت الإجراءات اللازمة والضرورية لتحسين هذه الأوضاع بداية من معالجة مشكل أزمة المياه، حيث شدد على ضرورة ربط كل من بلدية أعفير وبن شود بالماء قبل حلول الصيف المقبل خاصة أن المنطقة بحاجة ماسة لذلك نظرا لطابعها الفلاحي، والعمل على ضرورة التكفل الأمثل بتغطية وإيصال القرى بشبكة الغاز الطبيعي في أقرب الآجال، لتصل نسبة التغطية 80 أو90 بالمائة.
كما ألح الوالي على العمل للتخلص من مشكل النفايات التي تشكل عائقا بالنسبة للسكان، وذلك بتنظيم أوقات رميها من قبل المواطنين وأوقات جمعها من طرف مصالح البلدية.
وفي سياق متصل، ينتظر أن تعرف دائرة دلس مشاريع هامة من شأنها النهوض بقراها؛ تتمثل في إنجاز معهد للتكوين المهني عام 2013 والذي من شأنه التكفل بتكوين شباب المنطقة دون عناء التنقل للدوائر الأخرى، والذي ستنطلق الأشغال به بداية 2012 المقبل، كما شدد والي الولاية على ضرورة العمل لتوفير قطعة أرض قصد إنجاز مشروع مسجد دلس الجديد، وكذا العمل على إعادة تهيئة واجهة البحر بالمدينة واستغلاله بأحسن الطرق للنهوض بقطاع السياحة الذي من شأنه أن يخلق فرص عمل للشباب البطال، وتحسين صورة مدينة دلس خصوصا وولاية بومرداس عموما.
.. وتلاميذ متوسطة محمد قريمش بدون وجبة إفطار
أكد ممثل عن جمعية أولياء التلاميذ أن تلاميذ متوسطة محمد قريمش بدلس، ومنذ الدخول المدرسي الحالي، بدون وجبة إفطار بسبب عدم فتح المطعم المدرسي الذي لا يزال قيد الإنجاز في وقت تنصلت فيه البلدية من اِلتزاماتها ومسؤولياتها لضمان تموين المؤسسة مؤقتا بوجبات الإفطار من المؤسسات المجاورة، حسب الإتفاق المبدئي مع باقي الأطراف المعنية بالموضوع إستجابة لمراسلة مديرية التربية، مما دفع بجمعية أولياء التلاميذ للتحرك وبسرعة لإيجاد حل بالنسبة للوجبات التلاميذ  ولو باردة في انتظار الإنتهاء من تجهيز المطعم المدرسي الذي كان منتظرا تسليمه بداية السنة إلا أنه لم يتجسد، حيث لا يزال التلاميذ ومعظم القادمين من قرى معزولة محرمون من وجبة إفطار مثل أقرانهم من التلاميذ، رغم أن مديرية التربية أعطت أوامر بنقل وجبات الإفطار من المؤسسات المجاورة في انتظار حل المشكل، يقول ممثل أولياء التلاميذ، بالإضافة إلى مسؤولية البلدية كهيئة إدارية مكلفة بتسيير وتموين المطاعم المدرسية الواقعة على مستوى إقيلمها، على حد قوله.
وعن أسباب رفض رئيس البلدية القيام بعملية التموين للمؤسسة، أكد ممثل الجمعية أن هذا الأخير تحجج بغياب حافلات النقل في وقت يتم فيه تخصيص هذه الحافلات للمهمات الخاصة ونقل الرياضيين والجولات الاستجمامية، في حين يحرم التلاميذ من حقهم وهي مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون إدارية، يقول محدثنا، مما دفعه إلى مناشدة السلطات الولائية ومديرة التربية بضرورة التدخل والتكفل بهذا الإنشغال الذي أرهق التلاميذ وأولياءهم منذ تدشين هذه المؤسسة قبل حوالي ثماني سنوات، ورغم ذلك، فإن المتوسطة كانت في كل سنة تحتل المراتب الأولى على مستوى البلدية من حيث النتائج، يضيف المتحدث.
كما يناشد ممثل عن جمعية أولياء التلاميذ الجهات المعنية توفير النقل المدرسي لتلاميذ المتوسطة خاصة منهم القادمين من القرى البعيدة، حيث تزداد معاناتهم في فصل الشتاء، مثلما قال، جراء صعوبة الوصول إلى المؤسسة، الأمر الذي قد يؤثر على مردودهم الدراسي ويضاعف من نسبة التسرب نتيجة لأسباب بسيطة كان من الممكن تجاوزها بسهولة.
من جهته، فقد شدد والي ولاية بومرداس خلال زيارة التفقد التي قادته مؤخرا لبعض مدارس دائرة دلس والوقوف على انشغالاتها، بتقديم الوجبات الساخنة للمؤسسات التربوية التي تحتوي على مطاعم، واقتصار الوجبات الباردة على المؤسسات التي لا تملك مطعما في انتظار الحلول الدائمة لها.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)