الجزائر

دعوة لنشر قيم التسامح وإبراز مسؤولية الأدب في نبذ العنف



دعوة لنشر قيم التسامح وإبراز مسؤولية الأدب في نبذ العنف
دعت توصيات أشغال ملتقى "ظاهرة العنف في اللسان والأدب" التي اختتمت الثلاثاء بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة إلى " نشر قيم التسامح ونبذ العنف" وإبراز " مسؤولية الأدب والأدباء ودورهم من خلال إنتاجهم الأدبي في مكافحة هذه الآفة ".وأوضح عبد الحميد بوفاس رئيس الملتقى بأن " العنف ظاهرة مدمرة للمجتمعات" وللأدباء مسؤولية أخلاقية في التعاطي معها بما "لا يسهم عمليا في الترويج لأفكارالعنف والعدوان والعصبيات ".وبالمقابل فإن من مسؤولية الأدب -كما أضاف- بوفاس " العمل على غرس ثقافات أخرى بديلة تسعى لنشر التسامح والعفووالصفح من خلال أعمال ومؤلفات إبداعية تتسم بالمسؤولية ".من جهته دعا حسان كاتب عميد كلية الأدب العربي واللغات بجامعة قسنطينة1 إلى "توظيف الأدب والإبداع الأدبي من أجل غاية خدمة المجتمع والحد من نزوعه للعنف والعدوان".وألقيت في اليوم الثاني والأخير من هذا الملتقى الذي افتتح الاثنين الماضي والذي تابعه طلبة المركز الجامعي باهتمام ملحوظ محاضرات هامة من طرف أساتذة قدموا من عدة جامعات من الوطن. وقد تطرقت الجامعية من عنابة نورة عموشاس ل"مظاهر العنف في الرواية الجزائرية" من خلال نموذج الرواية "بما تحلم الذئاب" للأديب ياسمينة خضرة الذي عكس عمله -حسبها- بشكل مباشر مشاهد العنف والقتل والوحشية التي ميزت العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي. ومن جانبه فضل محمد منصوري من جامعة سيدي بلعباس التطرق لمحور "اللسان في القرآن الكريم والسنة النبوية" فيما تناول عبد القادر بغاديد من جامعة وهران موضوع " المتلقي وظاهرة العنف في القصيدة العربية المعاصرة" والتي عبرت -كما قال- عن مشاعر التمرد على الواقع الراهن حتى أن بعضها " خرج على النص" بسقوطه الفني والأخلاقي" حسب تعبيره. وأضاف في هذا الشأن بأن التشريعات السماوية جاءت ل"حث البشرية على النأي والابتعاد عن العنف."بدورها قدمت فتيحة بولعرابي من جامعة المسيلة مداخلة حول " تفاعل الخطاب الأنثوي مع العنف الذكوري" من خلال رواية "تاء الخجل" للأديبة الجزائرية فضيلة الفاروق التي أسهبت من خلال أطوار الرواية في التطرق " للعنف الرمزي" الذي تعانيه المرأة والذي يبدأ -حسب المحاضرة- من يوم ولادة الأنثى إلى "ممارسات الأب والأخ ضدها" وذلك من خلال أسلوب "الحوار الداخلي" وإرسال رسائل مشفرة للآخر الذكوري.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)