الجزائر

دعوة للوحدة في الذكرى 63 لاستقلال ليبيا



دعوة للوحدة في الذكرى 63 لاستقلال ليبيا
دعا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني الاربعاء لمناسبة الذكرى 63 لاستقلال ليبيا، مواطنيه الى استحضار عبر هذه المناسبة وادراك جسامة المخاطر التي تحدق ببلدهم ولم الشمل "دون اقصاء او تهميش".وقال رئيس الحكومة المعترف بها دوليا في كلمة له بالمناسبة "الآن نمر بمرحلة مشابهة لما حدث بعد الإستقلال، فقد ثار الشعب الليبي في السابع عشر من فبراير (شباط 2011) ضد الطغيان ونال حريته، إلا أننا دخلنا في دوامة صراعات واقتتال بين أبناء الوطن الواحد بسبب تدخل الطامعين وأصحاب المصالح والايديولوجيات الغريبة علينا".وأشار إلى أن هؤلاء "حرضوا الليبيين بعضهم على بعض واستغلوا ضعاف النفوس ليبثوا الفتن ويزرعوا بذور الخلاف، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار ومنع قيام دولة العدالة والقانون والمؤسسات، وبهدف الاستئثار بالسلطة ونهب الثروة وإقصاء وتهميش الآخرين".وأوضح أن الليبيين "يعيشون اليوم ذكرى الاستقلال المجيد في الرابع والعشرين من ديسمبر وبلادهم تمر بفترة عصيبة ومصيرية تتطلب منهم جميعا الوعي الكامل بما يحدث، والإدراك الصحيح لخطورة الوضع وما يمكن أن يؤدي إليه من تصدع لأركان الدولة وانهيار للإقتصاد".وقال إن "دولة ليبيا الحديثة التي بناها آباؤنا من ركام ودمار الحرب العالمية الثانية في الرابع والعشرين من ديسمبر بالرغم من الفقر وقلة الموارد في ذلك الوقت، لن تغفر لنا ولن ترحمنا الأجيال القادمة إذا تناحرنا وتقاتلنا ودمرناها بأيدينا بالرغم مما أكرمها الله به من ثروة وموقع جغرافي استراتيجي وشعب متجانس، وسنندم على وطن لم نحافظ عليه ولم نكن في مستوى المسؤولية".وأضاف "لا بد أن تتكاتف جهودنا وتتظافر من أجل الخروج بالبلاد من هذا الوضع الصعب، ولا سبيل لنا إلا أن نلتقي سويا أخوة متحابين في ربوع وطننا، ننبذ العنف ونجنح للرحمة واللين والسلام والإخاء".وأكد أنه "يجب على الليبيين أن يلملموا جراحهم ويجمعوا شملهم ويبنون دولتهم وينهضوا بشعبهم ويؤمنوا مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وأحفادهم معا دون إقصاء أوتهميش".ونالت ليبيا استقلالها بقرار من الامم المتحدة في 24 كانون الأول/ديسمبر 1951 على شكل مملكة موحدة ملكها الراحل إدريس السنوسي الذي اسقط نظامه انقلاب معمر القذافي في العام 1969.وغرقت ليبيا منذ الاطاحة بنظام القذافي اواخر 2011 في الفوضى والعنف المسلح وتتنازع السلطة فيها اليوم حكومتان وبرلمانان.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)