دعوة للمرافقة النفسية والاجتماعية

أشرفت مونية مسلم سي عامر، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أمس، على افتتاح ورشة حول الاضطرابات النفسية والانهيار العصبي ما بعد الولادة ومعاناة الأمهات، مبادرة ارتأت وزارة التضامن بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تنظيمها بهدف دراسة وتحليل ظاهرة الاكتئاب والمعاناة المعنوية للأمهات في وضع صعب ومدى تأثير هذه الحالة المرضية على الأسرة.شارك في هذا اليوم الدراسي الذي احتضنته المكتبة الوطنية بالحامة، ممثلو القطاعات الوزارية والهيئات المعنية على غرار التعليم العالي، والشؤون الدينية، والاتصال، الدرك الوطني، والشرطة الذين أثروا موضوع اليوم الدراسي بمداخلاتهم حول ما تعانيه المرأة خلال الحمل وبعد الولادة، والخطر الذي يهدد الرضيع بعد ولادته عند بلوغ أمه حالة الإصابة بالاكتئاب، ومدى أهمية «رعاية» المرأة وعلاجها في حالة كشف أحد أعراض الاكتئاب، كما شارك في التظاهرة ممثلو المنظمات الدولية كصندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.وفي هذا الإطار أوضحت الوزيرة أن التعاون والتنسيق «المحكم» لكل تلك الأطراف هو دليل على الإصرار القوي للحكومة من أجل التصدي لظاهرة العنف الأسري بمختلف أشكاله، والخروج من الصمت القاتل الذي يفسح المجال للمزيد من الانزلاق ويلحق أذى كبيرا بقيم المجتمع.ولقد أشارت مونية مسلم، إلى الملتقى الدولي حول السكان والتنمية الذي نظم بالقاهرة سنة 1994، الذي قالت إنه حظي بمتابعة واسعة من قبل جميع دول العالم، مثمّنة دوره في رسم المسار العالمي الجديد الذي يهدف إلى دعم وترقية حقوق المرأة والطفل في مجال التكفل الصحي.وأكدت المسؤولة أنه رغم التقدم الحاصل في مجال حفظ صحة المرأة خلال الحمل وأثناء الولادة، إلا أن إشكالية جد هامة لا تقل أهمية عن الجانب الجسمي، وهي الاضطرابات النفسية التي قد تعاني منها بعد الولادة.وقالت مسلم، إن اليوم الدراسي لا يتوجه إلى مناقشة الممارسة العلاجية المطلوبة، ولا إلى الظروف الواجب توفيرها لاستيفاء الإجراءات اللازمة في هذا الإطار، وإنما بالتركيز على دراسة الحالة النفسية غير المستقرة التي بإمكانها كسر التماسك الأسري.