دعا الأمين العام للمجلس الشوري لاتحاد المغرب العربي، سعيد مقدم، أمس، بالجزائر العاصمة، إلى تنصيب المجلس الأعلى للذاكرة ليكون «منبرا وقوة اقتراح»، وذلك بمناسبة الذكرى 59 لعيد النصر (19 مارس 1962).أوضح مقدم، خلال ندوة فكرية نظمتها المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، أن استحداث المجلس الأعلى للذاكرة سيكون «منبرا وقوة اقتراح لا يستهان بها في الدفاع عن التاريخ والمحافظة على الذاكرة الوطنية»، مبرزا دور الشباب في بناء دولة الحق والقانون.
من جهته، تطرق العقيد أحمد كروش، وهو إطار متقاعد من الجيش الوطني الشعبي، في مداخلة له، إلى «تجذر مؤسسة الجيش الوطني الشعبي في أعماق الشعب الجزائري عبر التاريخ»، مشيرا الى أنها «رافقت الشعب في جميع الأزمات التي مر بها وكانت نواتها الأولى بإنشاء المنظمة الخاصة التابعة لجبهة لتحرير الوطني».
وأضاف، أن جيش التحرير الوطني «خاض أكبر ثورة في التاريخ المعاصر»، مشددا في ذات السياق على أهمية «اللحمة التي تربط الجيش الوطني الشعبي بشعبه».
كما عرج المحاضر على مساهمات الجيش الوطني الشعبي، رفقة أبناء الشعب، «كثنائية لا يمكن فصلها في إنجاز مشاريع التنمية الاقتصادية، مثل السد الأخضر وطريق الوحدة الافريقية وذلك تحت شعار «نحن على العهد باقون ولرسالة الشهداء محافظون»».
بدوره، أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، عبد الكريم حضري، أن الجيش الوطني الشعبي كمؤسسة دستورية «أدت دورها على أكمل وجه وقامت بنزع 12 مليون لغم مضاد للأشخاص كان الاستعمار قد زرعها على مستوى حدود بلادنا».
وانصبت جل المداخلات بالأساس على ضرورة «صناعة الوعي الحقيقي للشباب ورسم سياسة واضحة المعالم لإعادة الأمل للشباب وتحقيق تطلعاته وإبراز قيم المواطنة من خلال التضامن والتماسك بين الشعب والجيش».
إيلاء أهمية قصوى لكتابة تاريخ الثورة
شدد مشاركون في ندوة تاريخية، على ضرورة إيلاء «أهمية قصوى» لكتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، باعتبارها «عاملا أساسيا» للحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعزيز الروح الوطنية.
وأوضح المشاركون في هذه الندوة، التي احتضنها المتحف الوطني للمجاهد، أمس، بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر «19 مارس»، أن الوقت الراهن يستدعي إيلاء «أهمية قصوى» لكتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة للحفاظ على الذاكرة الوطنية».
وفي هذا الشأن، أكد علي أحمد مسعود، أستاذ التاريخ بجامعة المسيلة، على ضرورة «الاهتمام أكثر بمجال كتابة التاريخ، سيما منه المتعلق بالثورة التحريرية المجيدة والاستلهام من محطاته التاريخية».
من جانبه، أبرز ممثل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، محمد ياحي، أن من أولويات القطاع «حفظ وصون الذاكرة الوطنية لترسيخ قيم الثورة الخالدة ولضمان تلقينها للناشئة، وللحفاظ على المكتسبات والإنجازات المحققة لمواصلة مسيرة بناء الجزائر المستقلة».
كما شكلت هذه الندوة، التي حضرها عدد من أفراد الأسرة الثورية وممثلون عن الأسلاك الأمنية، فرصة لاستعراض المسيرة النضالية لعدد من أبطال الجزائر على غرار الشهيدين العقيد عميروش وديدوش مراد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/03/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net