الجزائر

دعوة لاستغلال الأرشيف التاريخي بالجزائر وخارجها


للاستفادة مما يحتويه
دعوة لاستغلال الأرشيف التاريخي بالجزائر وخارجها
دعا المشاركون في الملتقى الدولي الخامس عشر حول التاريخ والثورة الجزائرية الذي إختتمت أشغاله يوم الخميس بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة إلى ضرورة إستغلال الأرشيف التاريخي الوطني بالجزائر وخارجها خاصة ذلك المتواجد في فرنسا من طرف الباحثين الجزائريين للإستفادة مما يحتويه من رصيد في المجال.
وتم تسليط الضوء ضمن التوصيات التي خلص إليها ذات اللقاء الذي تناول في طبعته لهذا العام موضوع المقاومات الشعبية الجزائرية خلال القرن 19 على أهمية وصول المؤرخين والباحثين الجزائريين إلى المادة الأرشيفية الخاصة بتاريخ الجزائر أينما كانت للاستفادة من الرصيد التاريخي لها ومن ثمة توسيع نطاق الدراسات التاريخية الوطنية.
كما طالب المتدخلون بضرورة مواصلة الاهتمام بالبحث ودراسة تاريخ المقاومات الشعبية المحلية وإعطائها القيمة التاريخية التي تستحقها بالإضافة إلى الدعوة لإنشاء مخبر دراسات في تاريخ المقاومات الشعبية والحركة الوطنية في الجزائر بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة سكيكدة.
ودعوا إلى توجيه طلبة الماستر إلى دراسة مخطوطات الزوايا والطرق الصوفية فضلا عن تسليط الضوء على قضايا الذاكرة الوطنية للمقاومات الشعبية في الجزائر واقتراح مواضيع للملتقيات القادمة تهتم بمسائل تخص مرحلة الثورة التحريرية وطبع أشغال هذا الملتقى.
وتم خلال هذا الملتقى الذي دام يومين عرض حوالي 70 مداخلة من قبل أساتذة وباحثين من 22 جامعة جزائرية وأخرى أجنبية تمثل دول تونس ومصر والإمارات العربية المتحدة تناولوا من خلالها عدة محاور على غرار المقاومة في سيدي فرج وسطاوالي و علاقة قادة المقاومات فيما بينهم الأمير عبد القادر والحاج أحمد باي و علاقة قادة المقاومات مع حكام تونس والمغرب باي تونس وملك المغرب فضلا عن مستوى الاستراتيجيات العسكرية لكل من المقاومات الجزائرية والجيش الفرنسي و المقاومة في الشرق والغرب والجنوب الجزائري من أجل إبراز أهمية تلك المقاومات ومساهمتها في التصدي للاستعمار الفرنسي حسب ما تم إيضاحه.
وتطرق الأستاذ أحمد منغور من جامعة 20 أوت 1955 خلال اليوم الثاني من هذا اللقاء إلى المقاومة الشعبية بمرتفعات الغوفي وما جاورها والمتواجدة بالجهة الغربية من ولاية سكيكدة وكذا القبائل التي ثارت ضد المستعمر خلال المراحل الأولى من محاولاته للاستيلاء على المنطقة حيث أبرز التعاون والتضامن الذي كان بين مختلف القبائل وقدرتها على عرقلة التوسع الفرنسي خصوصا مقاومة السي زغدود بين 1851 و1863 التي ساهمت في تأخير التوغل الفرنسي في جبال وأعالي الجهة الغربية من سكيكدة واستقراره فقط بمدينة القل الساحلية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)