دعوة لاستحداث معهد للدراسات الإفريقية بالجزائر

دعا المشاركون في الملتقى الدولي للفاتح عقبة بن نافع الفهري، في طبعته الرابعة الذي أسدل علية الستار أول أمس الخميس، بمدينة سيدي عقبة بولاية بسكرة، إلى ضرورة استحداث معهد ومجلة للدراسات الأفريقية بالجزائر.وأوصى المشاركون في أعقاب جلسات هذا الملتقى الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالتعاون مع ولاية بسكرة بضرورة استحداث معهد للدراسات الإفريقية بالجزائر، وإصدار مجلة متخصصة في الدراسات الإفريقية من أجل رصد وتثمين الموروث الثقافي والإبداع الفكري في القارة. وتضمنت التوصيات كذلك تشجيع البعثات العلمية الجزائرية إلى بلدان إفريقيا، وفتح وتعميم مراكز ثقافية تابعة للسفارات الجزائرية بالدول الإفريقية، وتخصيص جائزة وطنية سنوية لأفضل عمل منجز عن شخصية عقبة بن نافع الفهري، وفتوحاته مع اقتراح موضوع "التجارب التعليمية لعلماء الجزائر" للطبعة المقبلة لهذا الملتقى الذي ينظم كل سنة. وطالب المشاركون بالمناسبة السلطات المحلية بالعمل على وضع المعالم على قبور الشهداء الذين استشهدوا إلى جانب عقبة بن نافع الفهري. وسمحت المداخلات التي قدمت في نطاق جلسات هذا الملتقى الذي تناول في طبعته لهذه السنة موضوع "علماء الجزائر في الفضاء الإفريقي والعالمي"، بالتأكيد على أن علماء الجزائر عبر الحقب الزمنية كان لهم دور ريادي في البناء العلمي والمعرفي إقليميا وعالميا. كما أبرز المتدخلون أنه فضلا عن التغنّي بالانتساب إلى وطن اسمه الجزائر له تاريخ حافل بالبطولات والأمجاد والعمق الحضاري المتأصل، فمن حق أبناء هذا الوطن الفخر بالانتساب إلى سلسلة ذهبية من العلماء الذين كانت لهم فضائل على البشرية شرقا وغربا. للتذكير فقد أشرف على افتتاح هذا الملتقى أول أمس الثلاثاء، وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، وذلك بمدرج معهد تكوين الإطارات الدينية ببلدية سيدي عقبة (18 كلم شرق بسكرة)، بمشاركة عديد الباحثين والمفكرين من مختلف جامعات الوطن، وكذا آخرين من سوريا والمغرب ومالي والسنغال.