دعوة العقلاء إلى التحرّك لمنع الفوضى

دخل طلاب جامعة احمد درايه بادرار ،يوم الأحد ،في إضراب عام ،وقاطعوا الدروس ،تضامنا مع الحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد منذ ال 22 فبراير الماضي . و قاطع الطلاب يوم الاحد الامتحانات الاستدراكية الخاصة بالسداسي الاول ،اذ وقعت الجامعة في ضغط الدراسة عقب القرار المفاجئ الذي اعلنه الوزير السابق للتعليم العالي والبحث العلمي ،الطاهر حجار ،بعد اعلان تسبيق عطلة الربيع بأسبوعين ،واعطاء الطلاب عطلة لمدة 25 يوما في سابقة لم تعرفها الجزائر من قبل . ويعترف الأستاذ الجامعي بجامعة ادرار ،الدكتور عبد الكريم سعيدان ،بان غلق الجامعات يوم الأحد ،ومنع إجراء الامتحانات من شانه تازيم الوضع في الجزائر ،متسائلا ،عن " من آمر بغلق الجامعات ومنع الطلبة من إجراء الامتحانات " ،وأوضع الأستاذ ان " كل تاخير في الاتفاق على مخرج يؤدي إلى رفع احتمالات تمكن البعض من تكدير الوضع وجر البلد إلى ما لا يحمد عقباه " يقول الأستاذ . من جهتها ،أكدت الأستاذة شهيره لحسن من كلية الأدب بولاية ادرار ،ان " الإضراب لن يكون الحل للازمة في الجزائر ،بل سيعمقها " ،لافتة في تصريح مماثل إلى وجود حلول أخرى لتفعيل دور الطلاب في تحقيق المطالب ،وليس بغلق الجامعات وتعميق المشكلة المتمثلة في تعليق الدروس والامتحانات ،خصوصا " امام الامتحانات الاستدراكية للسداسي الاول ". واضافت " الطالب هو الخاسر الأول والأخير " غير ان هناك طرقا أخرى للتنديد وتقديم المطالب والحلول والخروج للساحات والمسيرات التي كانت منذ البداية ذات فعالية بتظافر كل الفئات المجتمعية " بحسبها .ودعت الأستاذة بشرى ، " كل العقلاء في الجزائر ،كلا من موقعه إلى التحرك لمنع هذه الفوضى في الجامعات ،لانها لن تخرجنا من النفق المظلم " . بدورهم ينقسم الطلاب في جامعة ادرار ،بين فئتين ،الاولى ترغب في مواصلة الإضرابات وتوقيف الدراسة ،والثانية تميل الى إكمال السنة الدراسية ، ويرى الطالب في كلية العلوم الانسانية بجامعة ادرار ،حسين الصافي ،ان هناك " صراعا بين الطلبة حول ذلك " ،مواصلا ،" ان الذين لا يريدون مواصلة الاضراب حجتهم الخوف من السنة البيضاء ،واتهام من أضربوا أنهم تحصلوا على معدلات ضعيفة في السداسي الأول ،اما القسم الثاني ،فحجتهم هي " التضحية من اجل الوطن ولا فائدة من الحصول على الشهادة العلمية ،لان مصيرهم واحد وهو البطالة " .وبين الرايين قالت احدى الطالبات وهي بصدد اعداد شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية قائلة " نحن الخاسرون لان الاستاذ بدوره يشتغل ويسجل محاضر الحضور ،ولديه اجرة شهرية ، اما الطالب فسيعاني من تاجيل اعماله الدراسية وتضيع عليه سنة كاملة في إعداد الاطروحة. " .